السلام عليكم مدخن وزني 110 وطولي 173 قبل شهرين شعرت برفرفة بقلبي، أدت إلى تسارع دقاته ب 190، وتم إعطائي أبره بنفس اليوم بالمستشفى لكي ينزل معدل التسارع، وثالث يوم ذهبت إلى الاختصاصي، وعملت إيكو، وتخطيطا، ولم يتبين هناك شيء، ولم يصرف لي أي دواء، بعدها تأتيني نبضات غريبة وتسارع غريب، وضيقة شديدة بين فترة وفترة، سافرت إلى مدينة لتوفر مستشفيات، وذهبت لأكثر من طبيب ولم أستفد شيئا! حتى إني وضعت جهاز الهولتر أول مرة ولم يتضح هناك شيء مريب، حسب كلام الدكتور.

المرة الثانية وجدوا عدم انتظام دقات القلب، وقرروا عمل قسطرة، وعملت قسطرة، وعملوا لي كيا للمسارات الزائدة، وخرجت من المستشفى بعد العملية بثلاثة أيام، وكنت واقفا عند الباب وأردت الدخول، وحينها جاءتني دوخة شديدة، لكن لم أسقط، وتسارعت النبضات قليلا، ورجعت للدكتور الذي عمل لي العملية، وطلب تحاليل وإشاعة إيكو وهولتر، وفحص جهد، وطلعت كل التحاليل سليمة.

ما سبب الدوخة وتسارع دقات القلب عند الوقوف من الجلوس أو عندما أكون واقفا وأدور لجهة أخرى؟ كما أعاني من برودة، وأحيانا تنميل بالقدم، وعندما أنظر إلى المرآة رقبتي تهتز من النبض.

يعني تنبض وتتحرك مع دقات القلب، علما أن الأعراض ليست دائمة، بل تذهب وتعود...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

فلم تذكر ماذا قال طبيب القلب المشرف عليك، والذي أجرى لك عملية الكي للمسارات الزائدة، ما نوع تسارع القلب الذي حصل معك؟ مثل التليف الأذيني والرجفان الأذيني، وتسارع القلب فوق البطيني، ونوع خاص من التسارع القلبي يسمى وولف باركنسون وايت.

نسبة النجاح في مثل هذه العمليات عالية، فهي تصل إلى 95 % في تناذر وولف باركسنون وايت و95-98 % في تسارع القلب من فوق الجيبي والأذيني و70-90% في التسارع الأذيني.

كما ترى فإن نسبة النجاح ليست 100%، أي أنه يمكن بعض الحالات لا تتحسن فيها الحالة، وما حصل معك من تسارع في دقات القلب هو السبب في الدوخة، فهي من أعراض تسارع القلب الشديد.

هناك ما يسمى بتسارع القلب الوضعي postural tacchycardia أي أنه يحدث مع الوقوف من وضعية الجلوس إلى الوقوف، فهي من أسباب تسارع القلب، ومن ناحية أخرى فإنه يمكن أحيانا أن يحصل انخفاض في الضغط، مع الوقوف من وضعية الجلسة، وهذا يسبب بحد ذاته دوخة، وتسارع القلب في هذه الحالة يكون بأن يقوم الجسم بزيادة ضربات القلب، لكي يرفع الضغط، وللتأكد يقوم الطبيب بأخذ الضغط في وضعية الاستلقاء والجلوس والوقوف.

ليس من السهولة التكهن لماذا حصلت هذه الأعراض دون الفحص الطبي، وقياس الضغط عند حصول المشكلة، وكذلك إجراء تخطيط أثناء حصول المشكلة، وليس في أوقات أخرى لأنها قد تختفي الأعراض، وكذلك قد يكون التخطيط طبيعيا في خارج أوقات الأعراض.

يفضل الاستمرار بالمتابعة مع الطبيب، وتسجيل الأعراض بشكل جيد، وإن أمكن أخذ الضغط عندما تحصل هذه الأعراض إن كنت في البيت، وأخذ النبض.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..