أنا حامل في الشهر الخامس، ومنذ دخولي الشهر الخامس وأنا أعاني من زيادة في عدد ضربات القلب، مع الإحساس بقوتها، ولكنها غير مؤلمة، وتصحبها أيضا زيادة في تحركات الجنين، فهل في ذلك من خطورة؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ رشا حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، يزداد العبء على عضلة القلب أثناء الحمل لوجود أوعية دموية جديدة في المشيمة مع كبر عضلة الرحم وتوسع الأوعية الدموية فيها، بالإضافة إلى الجنين ما يتطلب ذلك من إمداده بالدم اللازم من خلال الحبل السري مع هبوط الضغط والدورة الدموية للأم أحيانا، ولذلك تتسارع نبضات القلب بشكل طبيعي، وقد تصل إلى أقل من المائة في الدقيقة، وهذه النبضات تكون محسوسة، ولكنها لا يصاحبها ألم -كما تقولين- والمهم هو التأكد من عدم وجود أمراض مصاحبة للحمل تؤدي إلى تسارع نبض القلب مثل الأنيميا، والجرعات الزائدة من الفيتامينات، وأمراض الصدر، مثل الربو، ومشاكل الغدة الدرقية، والجفاف، وهو نقص السوائل، والجفاف أيضا يؤدي إلى زيادة تقلصات الرحم.

لذلك شرب الماء والسوائل بشكل منتظم مهم لنمو الجنين وتخفيف حالة الخفقان التي تصاحب الحمل، مع مراعاة فحص الدم، للتأكد من عدم وجود أنيميا، وعلاج ذلك إن وجد، مع تجنب شرب المنبهات كثيرا، مثل الشاي والقهوة؛ لأنها تزيد من نبضات القلب، مع مراعاة أن هذه النبضات المحسوسة أمر طبيعي لا تحتاج لعلاج طبي، ولا خطورة من ذلك على الجنين أو الأم -إن شاء الله -.

يجب متابعة مراحل نمو الجنين بالسونار، وطالما القياسات الحيوية للجنين طبيعية، فلا قلق من زيادة الحركة، فهي تحركات طبيعية وليست مرضية.

وفقك الله لما فيه الخير، وأتم لك حملك، إنه ولي ذلك والقادر عليه..