السلام عليكم ورحمة الله أرجو الرد على استشارتي بشكل عاجل للضرورة، جزيتم خيرا.

والدتي أرملة، قبل أسبوعين حصل معها شيء غريب، وهو عندما قامت لصلاة الفجر أحست بشيء في حلقها كشرغة وحكة، ثم بدأت تتنحنح وتكح فجاء معها نزيف دم، واستمرت تخرجه قرابة خمس دقائق وهو ينزل حتى توقف، وتقول أن معه بلغم، وعندما سألتها من أين تشعر مصدره؟ هل من الصدر أو المعدة؟ قالت: أحسه يأتي من الحلق.

أخذتها لطبيب أنف وأذن وحنجرة، وكشف عليها كشفا عاديا بدون أشعة أو تحاليل وقال أنه مجرد تجرح والتهاب بالحلق، مع العلم أنها لم تشعر بأعراض زكام أو حمى، وأعطاها مضادا وشرابا مسكنا للسعال ومقشع، مع العلم أنها لم تكن تعاني من سعال، والآن عادت لها الحالة بذات الوقت فجرا، تم عمل صورة دم لوالدتي قبل شهر ونصف تقريبا، أي قبل هذه الحالة، وتحليل سكر حيث أنها ﻻ تأخذ عليه أدوية فقط حمية، والنتائج كما قالت الدكتورة جيدة وسليمة، لكن الآن والدتي ترفض الذهاب للمستشفى، وبالكاد أقنعتها بالذهاب في المرة الأولى، وﻻ أدري ما العمل؟ وأريد منكم -جزاكم الله خيرا- إخباري عن ما يحدث لها، هل هو خطر أم لا؟ وما هذا الذي يحدث لها ؟ وبما أنه تكرر فإنه قد يعود لها مرة أخرى، وما الواجب علي عمله الآن؟ هل هذا من أمراض السل أو ما شابه -ﻻ قدر الله -؟ وهي تشرب الزنجبيل بعض الأحيان من أجل البرد، هل له علاقة؟ مع أنها تشربه من قبل ولم يحدث معها شيء، ووالدتي كانت تشرب فوار روفيناك للعظام من فترة طويلة، وقد تركته قبل أسبوعين، أرجو إرشادي وطمأنتي فأنا في أشد القلق وﻻ أدري ما العمل؟ وجزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النحنحة الشديدة مع الكحة قد تسبب انفجار الشرايين الدقيقة الموجودة في الغشاء المخاطي المبطن للحلق، والحنجرة والشعب الهوائية، فينتج عن ذلك نزول بلغم مختلط ببعض الدم، ولكن إذا كان الدم كثيرا فيجب عمل أشعة على الصدر للتأكد من سلامته من السل، أو غيره من الأمراض التي قد ينتج عنها هذا الدم مع السعال، والذي قد يتكرر حدوثه، وكذلك يجب وقف كل الأدوية التي قد تساعد على زيادة سيولة الدم مثل الأسبرين أو الروفيناك، كما أن الزنجبيل الدافئ جيد للحلق والبرد، ولا يسبب تناوله أي نزيف، كما أنه لا داعي للقلق، ولكن الأشعة على الصدر مهمة حتى يطمئن قلبك.

والله الموفق..