السلام عليكم أنا طالب في ثانية كلية، أعاني من ضيق تنفس، أحس أني لما أتكلم أتكلم بصعوبة، ووجهي يحمر، وأحس أني سأموت.

هذه الحالة لدي منذ زمن، وتأتيني رعشة في جسمي كله، وفجأة تزول، وأحس بإحراج، فهل يوجد حل للمشكلة؟ لأني أصابني اكتئاب...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: إن شاء الله تعالى أنت لا تعاني من اكتئاب، ولا أريدك أبدًا أن تظن أنك تعاني من اكتئاب، كل الذي تعاني منه هو نوع مما نسميه بالقلق أو الخوف الاجتماعي البسيط الذي جعلك تحسُّ بضيق التنفس، وكذلك التوجُّس وعدم الارتياح النفسي العام، وكذلك التغيرات الفسيولوجية مثل احمرار الوجه.

أيها الفاضل الكريم: كن أكثر ثقة في نفسك، وعليك بالتواصل الاجتماعي، التواصل الاجتماعي مهم جدًّا جدًّا، أنت الحمد لله تعالى طالبٌ في الكلية، لديك أصدقاء وإخوة وزملاء، لديك أساتذة، فكن صاحب فعالية.

بالنسبة لاحمرار الوجه أنت تحسُّ به بصورة مبالغة فيها، نعم عند المواجهات يزداد ضخ الدم، لذا يظهر هذا الاحمرار في الوجه، لأن الوجه من طبيعته به نوع من الشرايين السطحية، فهذه عملية فسيولوجية بسيطة جدًّا.

ضيق التنفس ليس لعلة في القلب ولا علة في جهاز التنفس، هو نوع من الانقباض العضلي وليس أكثر من ذلك.

أنصحك بأشياء معينة بعد أن شرحنا لك الحالة: - أريدك أن تتدرب على تمارين التنفس، هذه تمارين ممتازة جدًّا، ارجع لاستشارة بموقعنا تحت رقم ( ) وسوف تجد فيها الكثير من الإرشاد النفسي الجيد والموجَّه، طبِّقها.

- عليك بممارسة الرياضة، أي نوع من الرياضة، والرياضة الجماعية أفضل مثل كرة القدم.

- احرص أن تصلي مع الجماعة في الصف الأول في المسجد، هذا يقوي تمامًا من قدرتك على المواجهة، وفيها خير كثير لك.

-اجلس دائمًا في الصفوف الأولى في الكلية.

- انظر إلى الناس في وجوههم حين تتحدث إليهم، ولا تستعمل لغة الجسد كثيرًا.

- انخرط في أي عملٍ اجتماعي أو خيري أو ثقافي على مستوى كُلِّيتك.

- كن نشطًا داخل الأسرة، كن شخصًا مؤثرًا، شخصًا مفيدًا، شخصًا يأتي بالمبادرات، وكذلك مع الجيران، مع الأصدقاء، هذه الفعاليات - أيها الفاضل الكريم – تصهرك اجتماعيًا، تطور من مهاراتك، وتزيد من ثقتك بنفسك.

أخيرًا أقول لك أنه والحمد لله توجد أدوية ممتازة جدًّا تزيل مثل هذا الرهاب البسيط الذي تعاني منه، هنالك عقار يعرف باسم (موتيفال) متوفر في مصر، وهو زهيد الثمن، تناوله بجرعة حبة واحدة ليلاً، استمر عليها لمدة شهرٍ، ثم اجعلها حبة صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم حبة ليلاً لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الموتيفال.

هنالك دواء آخر يعرف باسم (إندرال) اسمه العلمي (بروبرالانول)، هذا دواء رائع جدًّا لعلاج الاحمرار في الوجه، وكذلك الرعشة.

الإندرال لا يُسمح باستعماله بالنسبة للذين يعانون من الربو – أي الأزمة - الجرعة المطلوبة هي عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهرٍ، ثم يتم التوقف عن تناوله.

وانظر العلاج السلوكي للرهاب: ( - - - - ).

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد..