منذ أيام أصبت بحالة إمساك، وحدث لي ألم في فتحة الشرج، واستمر هذا الألم معي، وكنت أشعر بألم مع نزول مسح بسيط من الدم أثناء التبرز حتى استخدمت الملين، فشعرت براحة، والبارحة أثناء التبرز رجع لي الإمساك، وليس بالشديد مثل المرة السابقة، فإذا بي أرى نزول دم، ولكن أكثر من المرة السابقة، ولكنه انقطع مع شعوري بألم طفيف في فتحة الشرج مع انقباض فتحة الشرج، ولكن باستخدام الملين، وحمامات المياة الدافئة أشعر براحة، فهل هذه أعراض بواسير أم شرخ شرجي؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكما تعلمين فإن الإمساك يسبب شرخاً في الشرج، وكذلك يسبب الإمساك البواسير، وقد يسبب ما نسميه بالبواسير المتخثرة، وهو تجمع دموي يحصل تحت مخاطية الشرج القريبة من الجلد، ويكون بشكل كتلة مؤلمة لونها داكن، ويشعر بها الإنسان أثناء تنظيف المنطقة وتكون مؤلمة أيضاً.

فالشرخ يترافق مع آلام شديدة أثناء التبرز، وقد تكون هناك آلام بعد التبرز أيضاً مع خروج دم، ويحصل تشنج في معصرة الشرج بسبب الألم ،وهذا يؤدى إلى الخوف من التغوط واستمرار الإمساك، وتفاقم المشكلة، لذا فإن المغاطس الساخنة تساعد على استرخاء عضلة الشرج، وهذا يساعد على الالتئام.

أما البواسير فقد يشعر الإنسان بالحرقة والألم الخفيف أثناء التبرز، وقد يشعر بالبواسير مثل كتلة متدلية من الشرج إن كانت خارجية أو تتدلى من الشرج أثناء التبرز ( إن كانت داخلية ) وتعدو إلى الداخل لوحدها أو إن دفعها الإنسان بإصبعه.

على كل حال فالعلاج هو وضع مراهم مثل: (anusol) في فتحة الشرج مرتين في اليوم، وإذا كان هناك ألم فيمكن وضع مرهم مخدر موضعي قبل التبرز (lidocaine rectal cream) فهذا يساعد على تخفيف الألم أثناء التبرز، ومن المهم جداً التخلص من الإمساك بكثرة تناول الخضروات والألياف، وشرب كمية من الماء والمشي، والتخلص من السمنة.

والله الموفق..