السلام عليكم وبرحمة الله وبركاته.

زوجتي يوجد لديها الدودة الحلزونية، منذ ثمانية أشهر، وذلك في أمعائها، وصفوا لها أدوية 1 APRAZOLE /APMOX500 CLARANTA/500 HV.

أرجو الإفادة، ولكم جزيل الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدودة الحلزونية هي مسؤولة عن معظم حالات قرحة المعدة، والاثني عشرية، وبعض حالات أورام المعدة، والعوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بها, وطرق التشخيص والعلاج كما يلي: الإصابة بهذه البكتيريا تعتبر من أكثر الالتهابات شيوعاً في العالم، حيث يقدر أنها تصيب 80-90% من الأشخاص في الدول النامية، و30% من الأشخاص في الدول المتقدمة، وترتفع احتمالات الإصابة ببكتيريا المعدة الحلزونية مع تقدم الإنسان بالعمر، ففي دراسة في المملكة العربية السعودية على انتشار حالات الإصابة ببكتيريا المعدة الحلزونية وجد أن نسبة الإصابة ارتفعت من 40% لدى الأطفال الذين يبلغون بين 5-10 سنوات من العمر، إلى أكثر من 70% لدى الذين يبلغون من العمر 20 سنة أو أكثر.

يجب أن نعلم أن معظم حالات الإصابة ببكتيريا المعدة الحلزونية تكون غير مصحوبة بأية أعراض، إلا أن الأعراض، إن وجدت، تترواح بين الجوع الشديد، آلام في المعدة، الغثيان، الانتفاخات، والتقيؤ.

الأغذية الغنية بالملح، السكر، الدهون تشجع نمو بكتيريا المعدة الحلزونية، لهذا يكون الأشخاص الذين يستهلكون الحلويات أو الأطعمة المملحة أكثر عرضة للإصابة بهذه البكتيريا من أولئك الذين يستهلكون أغذية صحية مثل الخضار، الفواكه، الحبوب الكاملة، البقوليات، الخ، وقد تتسبب بكتيريا المعدة الحلزونية بسوء تغذية، حيث أنها مرتبطة بنقص في فيتامين B12، فيتامين E، فيتامين C، بيتاكاروتين، والحديد.

لتشخيص الإصابة بالجرثومة فإنه إما أن يتم تحليل الدم أو تحليل النفس أو البراز أو عن طريق المنظار، ويكون باستعمال ثلاثة أدوية، وهو الأفضل والأضمن، ويحتوي على عامل مثبط للحموضة مثل Aprazole بالإضافة إلى مضادين حيويين مثل Amoxacillin and Clarithromycin ولمدة أسبوع واحد مع الاستمرار بمثبط الحموضـة لمدة ثلاثة أسابيع أخرى، وهـذا العـلاج الثلاثي الذي كتب لزوجتك هو المستعمل حـالياً وهو الأفضل، وعليها الاستمرار به كما وصفه الطبيب، ونرجو من الله لها الشفاء.

إضافة إلى ذلك، تساعد بعض العوامل الغذائية في القضاء على البكتيريا، إلا أنها لا تأتي كبديل للعلاج بالمضادات الحيوية، وإنما كعامل مساعد لها، من أهم هذه العوامل الغذائية ما يلي: - زيت الزيتون البكر له خصائص مضادة للبكتيريا، ويعزو الباحثون ذلك إلى المركبات "الفينولية" المميزة الموجودة في زيت الزيتون، مما يجعل زيت الزيتون البكر من العلاجات الطبيعية لبكتيريا المعدة الحلزونية.

- البروكولي فهو يحتوي على مركب يدعى sulforaphane الذي يقتل ثلاث فصائل من بكتيريا المعدة الحلزونية في أنابيب المختبر أو في المعدة، وحتى الفصائل المقاومة للمضادات الحيوية.

- الثوم وتشير الأبحاث أن استهلاك 2-3 فصوص النيّئة من الثوم يومياً يقضي على بكتيريا المعدة الحلزونية، بشرط أن تكون الثومة مفرومة أو ممضوغة جيداً، حيث أن بلع قطع كبيرة من الثوم لا يحرر المركبات المطلوبة للقضاء على البكتيريا.

- اللبن الذي يحتوي على البكتيريا الحية lactobaccili بيّنت الدراسات المختلفة أن اللبن الذي يحتوي على البكتيريا الحية lactobaccili يمنع نمو بكتيريا المعدة الحلزونية ويقضي عليها.

وبالله التوفيق..