السلام عليكم ابني عمره خمس سنوات، وعندما كان عمره ثلاث سنوات تمت له عملية لإنزال الخصية اليسرى، وكانت في البطن حيث ظهرت بالموجات الصوتية, ولكن بعد إجراء الجراحة اتضح أن الخصية مرتفعة قليلاً، وهي الآن موجودة في أعلى كيس الصفن.

عرضته على جراح فقرر إنزالها قليلاً، ويوم العملية تراجع عن الجراحة موضحاً أنها لا تحتاج، ووضعها الحالي غير مقلق.

عرضته على جراح آخر، وفحصها بيده وأفاد بأن لا خوف من وضع الخصية طالما أنها خارج البطن، ولا تحتاج لعمل جراحي.

أنا الآن في حيرة، هل الخصية بهذا الوضع قد تسبب مشاكل في المستقبل؟ وهل سيكون نموها طبيعياً وتؤدي وظيفتها؟ علماً أنه تم عمل صور بالموجات، والنتيجة جيدة وحركة الدم كذلك، وحجمها مناسب.

نرجو الإفادة، وفقكم الله ...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، إن الخصية المعلقة أكثر عرضة للإصابة بالأورام من الخصية غير المعلقة، وإذا كانت الخصية في مكانها فإنه يمكن اكتشاف أي تغيير فيها، من حيث الحجم أو الألم.

أما إذا لم تكن الخصية محسوسة باليد فإنها قد تصاب بورم، ويتطور الورم من دون اكتشاف إلا في مرحلة متأخرة، لأنه لا يمكن لمس الخصية لأنها معلقة.

وبالتالي: إن وجود الخصية الآن في أعلى كيس الصفن يجعلها قابلة للفحص بسهولة، ولا داعي لإنزالها أكثر.

من ناحية أخرى فإن الخصية المعلقة عرضة لضعف وظيفة إفراز الحيوانات المنوية؛ بسبب حرارة البطن، ولذلك خلقها الله في كيس خارج البطن.

إذا كانت الخصية الآن خارج البطن فلا خوف عليها من الضرر، ويكون نموها طبيعياً, ولكن الضرر قد يصيب الخصية إذا تأخر إنزالها عن سن سنتين.

إنزال الخصية إلى الكيس مرة ثانية قد يسبب مضاعفات للخصية، وبالتالي لا يفضل إجراء عملية أخرى إلا إذا كانت الخصية ما زالت في جدار البطن.

وبالله التوفيق..