السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة متزوجة وأعاني من صعوبة التكيف مع حالتي التي تزداد سوءا، وخاصة في فترة البرد، لا أعاني من الزكام أو السل أو الأمراض المعدية، كل التشخيصات التي قمت بها أكدت لي بأنني في حالة جيدة، إلا أن هذه الأعراض التي أقدمها لكم هي التي استدعت تدخلكم -وفقكم الله - لإيجاد الحل المناسب لمشكلتي، والأعراض كالآتي: - الضيــق.

- صعوبة التنفس عند البرودة، والإرهاق في المشي خاصة عند ركوب السلالم والمرتفعات، وجفاف الحنجرة مع صعوبة البلع.

- فقدان القدرة على رفع الرأس والنظر للأعلى مع الدوخة.

- الشعور بالخوف، والتبول كثيرا، وخفقان القلب.

- ظهور بقعتين على طرف اللسان.

علما بأن كل أدوية الحساسية التي تم تشخيصها لي لم تجد نفعا.

أفيدوني ولكم خالص الشكر وجزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب إجراء الفحوصات أولا للتأكد من الأسباب، وكذلك لا بد من أخذ تفاصيل التاريخ الطبي لهذه الحالة، فمدة الأعراض والأعراض الأخرى تساعد الطبيب على التشخيص.

بالنسبة لصعوبات التنفس وزيادة النبض لا بد من تقييم القلب والصدر، والتأكد من عدم وجود علاقة، وإذا ما تم الكشف بصورة متكاملة ولم توجد مشكلة مزمنة فيجب قياس نسبة الأملاح، والهيموجلوبين، والسكر، وفحص الغدة، وبعض الهورمونات التي قد تسبب الخلل، فيها أعراض متعلقة بالجفاف، وكثرة التبول، وجفاف الحلق، كما لا بد من قياس نسبة السكر، والذي يمكن أن يتسبب كذلك في كثرة التبول، والجفاف في الحلق، والإرهاق بسبب الجفاف وفقدان السوائل من الجسم.

أما بقع اللسان فلا بد من فحصها، وبعض مشاكل الغدد، والتي قد تتسبب في مشاكل الأملاح والسكر، ويمكن أن تتسبب في زيادة البقع الغامقة اللون في الجسم.

وبالنسبة لصعوبة رفع الرأس والصداع والدوخة فلا بد من مراجعة طبيب متخصص في مجال الأعصاب للفحص، وقد يجري الطبيب صورة مقطعية أو صورة بالرنين المغناطيسي للمساعدة في التشخيص، لذا لا بد من زيارة عدة أطباء للمساعدة في تشخيص حالتك، فأنت تحتاجين إلى زيارة طبيب متخصص في مجال الغدد الصماء، وطبيب آخر متخصص في مجال الأعصاب، وبالطبع الصحة النفسية، كذلك يجب التأكد منها في آخر الأمر، فالتوتر والقلق والإرهاق يمكن أن يتعلق بالقلق أو الإحباط، لكن كل هذه الأمور بعد التأكد من عدم وجود مشكلة عضوية..