السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا عمري 16 عاماً، وأعاني من صداع غريب، لقد أصابني قبل أربعة أشهر نوبة دامت حوالي الأسبوع، ثم ذهبت، ولقد رجعت الآن.

وأعراض هذا الصداع هي : ألم في الجهة اليسرى من الرأس خاصة في قمة الرأس، ثم يتدرج ليصبح الألم حول منطقة الأذن، والغريب أني عندما ألمس تلك المناطق تؤلمني كأن أحدا قد ضربني عليها، أو عندما أبلل شعري بالماء وأحركه أحس بأن فروة رأسي تؤلمني، ويستمر الألم لينزل على الرقبة والكتف، وفي وبعض الأحيان يكون على شكل نغزات على تلك الناطق في الرأس وداخل الأذن، وبعض الأحيان آلام يكون بالفك، كل هذا يكون في الجهة اليسرى.

لقد استمر معي هذه المرة أسبوع ثم يبدأ بالتدريج بالزوال، ولكن عندما بدأت أذاكر لاختبار مادة كنت ضعيفة فيها أصبت به مرة أخرى.

فهل هذا هو صداع التوتر علماً بأني لم آخذ أي مسكن لأن الآلام التي تصيبني متوسطة مقارنة بالآلام لا تكاد تذكر، ولا يرافقني معها غثيان أو أعراض عصبية.

وأريد أن أذكر أنني عندما أكون مع الناس أنسى ألم رأسي ولا أحس به، ولكن إذا تذكرته أحسست به؟ فهل هذه وسوسة؟ وهناك شيء سأذكره مع أنني لا أحس بأن له علاقة ولكنني سأذكر أي شيء.

أنا فتاة رياضية، وكنت أتدرب على بعض حركات الجمباز، وهذه الحركات تتطلب الكثير من الانقلاب للوراء والوقوف على اليدين، ولقد قالت لي إحداهن إن صداعي من الممكن أن يكون ناجم عن كثرة وقوفي على يدي فهل هذا صحيح؟ لقد بدأت أخاف قليلاً، وتنتابني الوساوس بالأورام وتلك الأمراض الخطيرة.

وأخيرا أريد أن أذكر أن هذه النوبة دامت معي 13 يوما، ولكنها الآن ضعيفة لا تذكر، وتتمركز خاصة حول أذني اليسرى.

وأحب أن أنوّه أني لم أذهب إلى الطبيب.

فأتمنى الجواب الكافي حتى وإن كان قاسياً.

آسفة على الإطالة.

وشكرا..

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ منيرة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، بارك الله فيك وجزآك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع في موقعنا سؤال وجواب، أسال الله لك العافية والشفاء.

هذا النوع من من الصداع غالباً يكون صداع عصبي مرتبط بالقلق، والاحتمال الآخر هو أنه ربما يكون لديك التهاب في الأذن الداخلية، والاحتمال الثالثة هو التهاب العصب الخامس، هذه كلها حالات بسيطة إن وجدت، يتم علاجها إن شاء الله ، لكن لا أحد يستطيع أن يحدد السبب بالضبط إلا بعد أن تذهبي إلى الطبيب، فأنا حقيقة أنصحك بالذهاب إلى الطبيب (طبيب الأعصاب)، من وجهة نظري سيكون هو الشخص المفيد والذي سوف يقدم لك النصح والإرشاد، بخلاف ذلك لا أعتقد أنه لديك مشكلة أساسية.

فيما يخص التمارين الرياضية بالطبع ليست محببة مع وجود مثل الصداع، ولابد أن يقوم طبيب الأعصاب بفحصك، وما دامت عندك وساوس حول الأورام فمن الأفضل أن تقومي بإجراء صورة مقطعية، وأنا لا أرى أي مؤشر إن شاء الله تعالى أنه لديك أي نوع من الأورام، ونسأل الله أن يحفظك، لكن ما دامت هذه الفكرة تساورك فمن الأفضل أن يتم إجراء الصورة المقطعية وهي بسيطة جداً.

إذن الأمر بسيط جداً، واحتمال أن هذا الصداع قلقي وارد، واحتمال أن تكون هنالك أسباب عضوية بسيطة مثل التي ذكرناها لك، فزيارة الطبيب أعتقد أنها مطلوبة في مثل هذه الحالة، ومن الضروري أيضاً أن تتأكدي من قوة النظر، وكذلك الأسنان والجيوب الأنفية، وهذه إن شاء الله كلها سوف يقوم الطبيب بفحصها والنصح والإرشاد.

أسأل الله لك العافية والشفاء، وبالله التوفيق والسداد..