السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد موجة اكتئاب ووسواس قهري، أخذت سيبرالكس، وقبل الدواء كان عندي دوار بسيط، والآن ذهب، لكن الآن عندي طنين يأتي كل يومين مرة، ففجأة يخف سمعي وكأني وضعت قطناً بأذني، وأسمع طنيناً لفترة قصيرة ثم يختفي تدريجياً، فهل هذا أمر طبيعي؟ أم علي استشارة الطبيب؟ وبما أني فنية سمعيات، أود أن أخبرك أني عملت كل فحوصات السمع (أوتو سكوبي، تيمبانوغرام، اوديوغرام)، واتضح أن كل شيء سليم، فهل يجب أن أفحص بأجهزة الدوار أم لا؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، وجود الدوار البسيط، والذي أعقبه حدوث طنين في الأذن، هذا قطعًا يتطلب أن تذهبي وتقابلي طبيب الأنف والأذن والحنجرة، هذه الحالات تُحسم من خلال فحص الطبيب المختص، ومن وجهة نظري اذهبي وقابلي أحد الأطباء الجيدين، -وبفضل الله تعالى- يوجد عدد ممتاز من أطباء الأنف والأذن والحنجرة من أصحاب الخبرة، والمهارة العالية جدًّا، احكي له أعراضك بكل دقة وبكل تفاصيلها، وبعد ذلك دعيه هو الذي يقرر الخطوة التي تلي.

وأنا متأكد أن العلاج سهل ومتوفر بعد أن يُحدد السبب، وقطعًا الفحوصات قد تشمل فحصاً بجهاز الدوار، المهم هو أن تعرضي نفسك على الطبيب المختص، وتتركي له الخيارات الفحصية، ومن ثم الخيارات العلاجية.

أنصحك فيما يخص الوساوس المصحوبة بالاكتئاب، أن تواصلي علاجك، والسبرالكس علاج ممتاز جدًّا، فقط يتطلب الالتزام بالجرعة الموصوفة وللمدة المحددة، وسيكون من الجميل والمطلوب أن تتدربي على بعض المهارات السلوكية لمقاومة الاكتئاب ودفعه، وكذلك لإزالة الوساوس، وقطعًا لو تقدمت لقسم الطب النفسي، أو قابلتِ أحدًا من المختصين في هذا المجال، سوف يُقدم لك -إن شاء الله تعالى– كل ما هو مطلوب فيما يخص النصح والإرشاد، والبرامج العلاجية المختلفة التي تناسبك.

أما بالنسبة لموضوع هذا الدوار، والذي أعقبه الطنين البسيط، أرجو أن تذهبي وتقابلي أحد أطباء الأنف والأذن والحنجرة.

بارك الله فيك، وشافاك الله وعافاك..