أولاً: أسأل الله أن يجزيكم ألف خير على هذا الموقع والجهد المبذول فيه.

سؤالي: منذ أكثر من ثلاث سنين لا ينزل من أنفي أي مخاط أو أي سائل، وقبل أسبوع ذهبت لطبيب أنف وأذن وحنجرة فأخبرني بأن هناك انسداداً ما بين الأذن والأنف وربما هناك التهاب أذن وسطى.

ولدي سؤالان: الأول: هل هناك علاقة بين التهاب الأذن الوسطى أو الانسداد الذي ذكره ورائحة الفم الكريهة؟ الثاني: أعطاني الطبيب بخاخاً للأنف لا أذكر اسمه بالضبط ربما نيتروفين أو اسم مشابه لهذا الاسم، وعندما استخدمته لمدة أسبوع بدأ ينزل مخاط وسائل من أنفي، ولكن عندما توقفت توقف نزول السوائل من الأنف؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الارتباط الوحيد بين الأذن والأنف هو قناة استاكيوس الواصلة من نهاية الأنف وحتى الأذن الوسطى والتي تعمل على معادلة الضغط على جانبي الطبلة، ومع انسداد قناة استاكيوس لأي سبب، سواء نتيجة انعوجاج بالحاجز الأنفي أو حساسية بالأنف، قد يؤدي هذا الانسداد إلى التهابات بالأذن الوسطى، ومع انسداد الأنف يتنفس المرء رغماً عنه من الفم، مما يترتب عنه تغير في رائحة الفم، وكذلك لو كان الانسداد نتيجة انعوجاج الحاجز الأنفي قد يكون هناك إفرازات تسيل من خلف الأنف على الحلق مسببة تغير رائحة الفم.

وأما بالنسبة للسوائل التي تنزل من الأنف، فلا أدري لماذا ترغب في نزول هذه السوائل؟ فليس أصلاً أن تكون هناك سوائل تنزل باستمرار من الأنف وإنما تنزل سوائل شفافة في حالة الحساسية، وتنزل سوائل سميكة وملونة في حالة التهابات الجيوب الأنفية، وكذلك لا أعلم بخاخاً للأنف يسمى (نيتروفين).

وأخيراً ندعو الله عز وجل أن يمن عليك بالشفاء العاجل وأن يذهب عنك ما تعاني منه، فإنه ولي ذلك والقادر عليه.

وبالله التوفيق..