السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 17 سنة، ذهبت إلى طبيب تقويم اﻷسنان، وأخبرني بوجوب وضع براغي للفك العلوي، وأن نسبة التحسن ستكون 70 - 80%، وأن أكثر من ذلك يتطلب جراحة.

هل هذه النسبة تحسن النطق؟ هل البراغي تزيد من ألم التقويم؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك في موقع استشارات في موقعنا سؤال وجواب.

إن استخدام البراغي التقويمية -الزرعيات التقويمية- هي إحدى الوسائل العلاجية -وسائل الدعم العظمية الهيكلية- المساعدة بالعلاج التقويمي، وتتميز هذه الزريعات التقويمية بسهولة الاستخدام، وتوضع بعد التخدير الموضعي، وتقدم دعم يتيح تطبيق قوة الشد والتحمل المباشر بعد التثبيت، يترواح أطوال هذه الزيعات من 5-14 مم، وكلما زاد الطول زاد الدعم، ولكل منها استخدامها حسب الوضع التشريحي لعظم الفك العلوي، وقوة الدعم المطلوبة ومن أهم استخدامات الزرعات التقويمية: 1- حالات البروز الشديدة للأسنان في الفكين العلوي أو السفلي.

2- حالات غرز الأسنان في الفكين.

3- حالات إغلاق الفراغات بشكل سريع.

4- تعديل محاور الأسنان المائلة أو المتطاولة.

فوائد الزرعات التقويمية هي: 1- تقليل مدة العلاج.

2- الحصول على دعم عظمي مطلق.

3- الحصول على حركات سنية مؤثرة وفعالة.

4- أعطت فرصة لعلاج بعض الحالات التي كان يستحيل علاجها سابقاً، كما في حالات فقد الأسنان الخلفية، وبعض الحالات التي كان يتطلب علاجها جراحياً 5- عدم الاحتياج إلى تعاون المريض في وضع أجهزة خارج فموية.

بالتأكيد إن تحسن إطباق الأسنان سيؤدي بالنتيجة إلى تحسن نطق الحروف صعبة النطق سابقا، وهذا يتطلب وجود تلامس بين الأسنان الأمامية العلوية والأمامية السفلية أثناء نطق حرفي الصاد والسين بشكل صحيح، وفي حال غياب هذا التلامس بين الأسنان يصبح من الصعب نطق هذه الحروف بشكل صحيح، وقد تحتاج لإجراء جراحة تقويمية لإعادة إطباق وتلامس الأسنان بالشكل الصحيح، وهذا كله يحدد عن طريق دراسة الأمثلة الجبسية والصور الشعاعية من قبل طبيب التقويم.

إن البراغي التقويمية سهلة التركيب، ولا تسبب أي زيادة في ألم التقويم، وليس لها أي مضاعفات، ولكن يجب عليك الاهتمام بنظافة الفم والأسنان بشكل جيد بعد تطبيق هذه البراغي والتقويم؛ لنفي أي مسبب لالتهاب اللثة حول البرغي، والذي قد يؤدي بالنهاية إلى خلخلة البرغي وفقده.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب الأماني..