أعاني من إكزيما في أصابع قدمي منذ 5 سنوات، وقد استعملت لها مراهم مثل بيتازون وخلطات من الصيدلية، ولكن بلا جدوى من ذلك فما هو الحل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

1- علينا أن نعتمد التشخيص الذي ذكرته بافتراض أنه تشخيص طبيب، فالأكزيما الموضعة على القدمين، هي غالباً أكزيما تماس مع ما يلامس القدم من جهة الأصابع، كالحزام الخاص بلباس القدم، أو كان التماس من الأسفل وتركز في منطقة الأصابع، وهو غالباً إما السجاد أو النعال أو الوضعية التي تجعل الأصابع إما تحت ضغط أو خاضعة لتماس معين، فلا يمكن العلاج للأكزيما، والسبب مستمر (كمن يقف تحت شلال الماء ويشكو من البلل، ويطلب مناشف غالية الثمن لتجفيف جسمه المبتل، ثم يشكو ويقول مناشفكم لا تفيد).

2- من الإجراءات الهامة في عزل القدم عما حولها، استعمال الجوارب القطنية البيضاء 24 ساعة يومياً، ما عدا الوضوء والاستحمام والضرورة ( مع الاستفتاء حول جواز المسح على الجوارب ).

3- إن التساهل في عزل القدم عن المسبب ولو للحظات قد يعيد الحالة إلى ما كانت عليه، وهذا لا يحتاج إلى مكابرة، وإن امتناع السبب يؤدي إلى التحسن حتى بدون علاج.

4- العلاجات المتوفرة للأكزيما الحادة الحاكة النازة، هي برمنغنات البوتاسيوم 1/8000 مغاطس 10 دقائق 1 - 2 مرة يومياً، ثم اتباعها بلوشن أو كريم كورتيزوني.

5- أما العلاجات المتوفرة للأكزيما المزمنة المتحززة ( المتسمكة ) وهو ما يحدث في الحالات المزمنة، فهي المرطبات والمراهم الكورتيزونية.

6- في الأكزيما المتشققة تضاف المضادات الحيوية الموضعية لمنع التقيح وقائيا.

7- حبوب مضادات الهيستامين قد تخفف الحكة وتريح المريض من المعاناة والأعراض، ومنها الكلاريتين أو الزيرتيك أو التلفاست مرة يومياً، وهي كلها لا تسبب النوم، وهي من النوعيات الجديدة أو ما يسمى بالجيل الثالث.

8- حديثاً هناك بدائل الكورتيزون الموضعي، وهي ليست أشد تأثيرا، بل أكثر سلامة وأماناً، ولكن سعرها مرتفع.

ختاماً: عليك بمراجعة الأسباب والابتعاد عنها، واستعمال الأدوية المقترحة من الكورتيزون ومضادات الهيستامين، واستعمال الجورب القطني.

وعليك ألا تنسى أن الأكزيما بين الأصابع قد يثيرها عامل فطري قد يكون علاجه الجذري بمضادات الفطريات هو الحل النهائي لما تشكو منه، وبالطبع بعد تأكيد التشخيص بالمزرعة الفطرية وليس بالتوقع.

والله الموفق..