السلام عليكم لدي مشكلة وهي: جفاف وتقشير الشفتين العليا والسفلى بشكل دائم، وأنا أعاني من هذه المشكلة منذ (10) سنوات دون مبالغة، وقد ذهبت إلى أطباء كثر، لكن كان الجواب: إنك لست مصابا بأي مرض حسب التحليلات الطبية.

بالنسبة لي لا توجد أية أمراض أعاني منها، وعملت أكثر من تحليل؛ دم، وسكري، وغدة درقية، لكن كلها سليمة، والحمد لله.

لدي مشكلة انحراف وتيرة أنفية، لكن تمت المعالجة -والحمد لله- بعمل جراحي، لكن مشكلة جفاف الشفاه لم تذهب.

بالنسبة لعمري هو (26) سنة، والطول (190)، والوزن بين (60) والـ (55)، هل يمكن أن تكون النحافة هي السبب؟ وكنت مدخنا لكن أقلعت عن التدخين منذ سنة، والمشكلة لا زالت موجودة.

شكرا لكم، وأتمنى الرد...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن الشفتين ليس بهما غدد دهنية مثل الجلد، ولذلك فهي أكثر عرضة للجفاف والتشقق، وبالأخص عند التعرض للجو البارد أو الجاف، أو التعرض للشمس، أو إذا كنت تعاني من عادة عض أو ترطيب الشفتين باللسان، أو التلامس بشكل متكرر مع المواد المثيرة مثل: رغوة معجون الأسنان، أو المأكولات الحريفة أو الحامضية؛ لأن تلك الأسباب تؤدي إلى جفاف وتشقق الشفتين العادي.

والعلاج يكون بتجنب تلك الأسباب، بالإضافة إلى استعمال كريمات الوقاية من الشمس المخصصة للشفتين، وبالأخص الشفة السفلى قبل التعرض للشمس، ومرطبات الشفتين المتعددة باستمرار، والمعروفة باسم (Lip balm) وتوجد أنواع كثيرة على حسب البلد الذي تقطن فيه، مثل ماركة (Avene or neutrogena) على سبيل المثال.

قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة لجفاف وتشقق الشفتين بشكل متقطع عند التعرض للأسباب السابقة، أما إذا كانت المشكلة دائمة، أو التشقق غير طبيعي؛ فربما يكون هناك مرض جلدي بالشفتين، وذلك يستلزم زيارة طبيب الأمراض الجلدية؛ لتوقيع الكشف الطبي؛ لتقييم المشكلة، ووصف العلاج المناسب.

ونحمد الله أنك أقعلت عن عادة التدخين، ولا يوجد مشكلة في فحوصات الدم التي قمت بإجرائها، ولا توجد علاقة معروفة بين انحراف الحاجز الأنفي والمشكلة التي تعاني منها.

وفقك الله ، وحفظك من كل سوء..