منذ أكثر من 7 سنوات أعاني من طبقة بنية تحت الجلد تنتشر على ساقي فوق القدم وتحت الركبة وبكميات كثيرة، وهي غير مؤلمة ولم أشعر أن لها أي آثار جانبية، وراجعت أكثر من مرة أطباء عاميين، وقالوا أن هذا ربما يكون ناتجاً عن السن، أفيدوني عن سببها، وهل لها علاج؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، هناك احتمالان وكلاهما نادر: أولاً: داء التنخر الحيوي الدهني السكري (نيكروبيوزيز ليبويديكا دايابيتيكوروم) وهو من اضطرابات الاستقلاب، وغالباً ما تظهر متصاحبة مع الداء السكري (وقد تسبقه وهو نادر) وغالباً ما تتبعه وهو الشائع.

وهي عبارة عن آفة جلدية غير عرضية، مرتفعة عن سطح الجلد، وقد تكون ضمورية، وهي ذات حواف واضحة، وتبدو كما تقول كأنها طبقة دهنية بنية لامعة، كأنها مغطاة بكيس نايلون، وهي أحادية الجانب، وقد تكون ثنائية الجانب.

تشخّص بالفحص السريري، وبالعينة الجلدية التي قد يصعب أخذها بسبب اضطرابات الشفاء بسبب السكري من ناحية، وبسبب المرض نفسه، ويجب أولاً استقصاء سكر الدم وتحمله.

في حال ثبوتها، قد تُفيد المراهم الكورتيزونية تحت ضماد كتيم، ولكن تحت إشراف طبي.

ثانياً: الوذمة المخاطية على الساقين.

الصورة السريرية تُشبه السابقة إلى حد ما، ولكن تكون غالباً ثنائية الجانب، والمهم فيها أنها تالية لارتفاع الهرمونات المديدة والمحرضة للدرق (Lats) long acting thyroid stimulating hormone بعد عيار الهرمون إن كانت هناك مستويات غير طبيعية فيراجع طبيب الهرمونات لإصلاحها، وهذه أهم وأول نقطة في العلاج ومنع تطور المرض.

لو أمكن إرسال صورة لكان أسهل في المناقشة، والتعرف على المرض، والنصيحة هي أن نراجع الطبيب المختص إن لم تتحسن الحالة بعد الطبيب العام.

وأخيراً: فإن المرض الذي يستمر 7 سنوات يحتاج اهتماماً أكثر، وعدم الاكتفاء بقول الطبيب بسبب الزمن وتقدم العمر، فأنا ومن خلال ممارستي 25 سنة في عيادة الأمراض الجلدية التي يقصدها الناس من كل الدولة، لم يأتني من المرضى بالصورة التي تذكرها إلا نادراً، مع أن نسبة وعدد المتقدمين بالسنة ليست بقليلة.

وبالله التوفيق..