السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر (26) أعمل كمحاسبة، أعاني من مشكلة وجود فراغات في الشعر، في الجوانب، كما أني أعاني عدم نمو وإطالة الشعر، نحو ستة وعشرين عاما وأنا أعاني من تساقط شعري، وعدم التطويل.

ذهبت إلى المستشفى كل أعطى تحليله، البعض قال: فقر الدم، وأخذ الحبوب الخاصة بذلك، والبعض قال: توتر نفسي، والبعض قال: حساسية، وبلا فائدة كنت أشرب كبسولات كبد الحوت، وفيتامين هيربلس، وعمل الكثير من الخلطات بالزيوت والأعشاب، وبلا فائدة! أنا دائما أشكو من الصداع البعض قال: هذا السبب! وأمي قالت: عندما كنت صغيرا تعرضت لقرص دبور في مقدمة رأسي، مما سبب تساقط شعري، ووجود قشرة لا تخرج إلا والدم بها، فهل هذا هو السبب؟ كما أن أحد الأطباء قال: قد تكون ثعلبة شد.

أرجو مساعدتي.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فالشكوى تتضمن عدة بيانات: تساقط الشعر، طول المدة ومنذ الطفولة، وجود فراغات، وليس تساقطا شاملا.

قصة لدغ دبور يعزى له السبب؟ وهذا موضع تساؤل؟! الصداع المستمر، وجود قشرة لا تخرج إلا والدم بها! لكل من هذه البيانات دلالاتها، وأرجو أن تتمتعوا بالصبر لمطالعة ودراسة المتعلقات بكل واحدة من هذه البيانات.

قبل البدء بالتفاصيل ننصح بمراجعة طبيبة أخصائية أمراض جلدية، وهذا قد يغني عن كل ما سنقوله من الاحتمالات، لأن شكواكم هي مشكلة طالت مدتها، ولم تستفيدوا من مراجعة المستشفى، على الرغم من استعمال أدوية مختلفة، يدل على أن هذه المشكلة لا يمكن أن يتم حلها بالمراسلة، بل بالمعاينة، وبذل الجهد والمتابعة، والصبر، واتباع التعليمات من اختبارات وعلاجات.

نبدأ بالفقرات: تساقط الشعر بشكل عام له أسباب عديدة ومتنوعة، يجب مراجعتها بإمعان واحدة واحدة، وليس رفع عتب، وقد أجملناها في الاستشارات التالية، مع ذكر السبب بجانبها: أسباب سقوط الشعر بشكل مفصل ( ).

أسباب رقة الشعر، ومناقشة طبيعة الشعر، وتأثير الوراثة والهرمون والغذاء والمواد الكيمياوية ( ) صلع النساء ( ).

أما طول المدة وأنها بدأت منذ الطفولة، فقد يوحي هذا بمرض وراثي، يؤثر على الشعر، خلافا لكل ما ورد من الأسباب في الاستشارات السابقة، وتفاصيل ذلك عند الطبيب الأخصائي حال مراجعته، فقد ينفيها بنظرة فاحصة، وقد يلاحقها ليثبتها أو ينفيها، من خلال موجودات سريرية أخرى.

أما وجود الصداع المستمر فهو يدل: إما أن هناك مشكلة في النظر والتي بدورها متهمة في حالات الثعلبة أو أنه يدل على فقر الدم، وهو متهم ومذكور في قائمة الأمراض المسببة لتساقط الشعر أو أنه تدل على وجود مرض عضوي عام أدى إلى الصداع وإلى تساقط الأشعار، (والفحص السريري، والتحاليل تحت إشراف الأخصائي تنفي أو تثبت).

أما وجود القشرة التي لا تخرج إلا والدم بها فقد يدل على وجود التهاب الجلد الدهني أو الصدفية، واللذين قد يؤدي أحدهما أو كلاهما إلى تساقط الأشعار بشكل أو بآخر، وقد ناقشنا هذه الاحتمالات في الاستشارات التالية مع بيان السبب بجانب كل منها.

التهاب جلد دهني على الرأس في الرقم ( ) مع بعض الإضافات في الرقم ( ) وأما الصدفية على الرأس ففي الرقم ( ).

ختاما: فإن مراجعة الاستشارات السابقة كلها تغطي كل الاحتمالات ويبقى للطبيبة الأخصائية، الفاحصة أن ترجح وتتابع وتوثق.

وبالله التوفيق.
.