السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشعر بآلام عامة في العظام، وتساقط شعري، وجفاف شديد بالجلد، قبل أربعة شهور ذهبت لطبيبة وعملت لي تحليل دم والغدة الدرقية والكالسيوم والسكر، والنتائج سليمة، لكن يوجد نقص بسيط بالكالسيوم، وأعطتني حبوب (كالسينت) حبة باليوم لمدة شهر فقط، وقبل فترة اهتممت بنفسي أكثر بتناول البيض والحليب يومياً، فلم أعد أشعر بآلام العظام، لكن الآن بعد الاختبارات عادت مجدداً مع وجود بقع بيضاء بالأظافر، هل من الممكن أن يكون نقص فيتامين (د) أو فيتامين (أ)؟ علماً بأني لا أتناول الفواكه والخضار إلا نادراً.

أرجوكم أفيدوني؛ لأني موسوسة كثيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن وجود نقص في الكالسيوم يعني أن هناك نقصاً في فيتامين (د) في الجسم، وأن نقصه قد أدى لحدوث ما يسمى (ليونة العظام) وهذه تسبب آلاماً في العظام، في الصدر والحوض، والأطراف والساقين، وكثير من الفتيات عندهن نقص في فيتامين (د) لأن 90% من احتياج الجسم منه يحصل الجسم عليه من تصنيعه في الجلد عند التعرض للشمس، فإن لم يتعرض الجسم للشمس كفاية، فإن فيتامين (د) ينقص في الجسم، وتناول الحليب والبيض لا يكفي لأن يمد الجسم بفيتامين (د) وهذه العناصر الغذائية مهمة لإعطاء الجسم كمية كافية من الكالسيوم، إلا أن الكالسيوم لا يتم امتصاصه من الأمعاء إذا كان فيتامين (د) ناقصاً.

لكي نحصل على فيتامين (د) من الشمس، فإننا نحتاج للتعرض للشمس مباشرة لمدة عشرين دقيقة، ولثلاث مرات في الأسبوع بين الساعة 10-2 بعد الظهر، على أن يكون ما يتعرض من الجسم مساحة تعادل الوجه والعنق، والساعدين والساقين والقدمين، ولذا فإنه عندما يتم إعطاء المريض فيتامين (د) لأنه ناقص في الجسم، نطلب من المريض ألا يتوقف عنه، وعليه أن يتناول جرعة زائدة في البداية، ثم بعد شهرين يأخذ جرعة أقل، وهناك عدة طرق لتعويض نقص فيتامين (د) ومنها: - تناول جرعة

50000�

- تناول جرعة 2000 IU حبة كل يوم لمدة شهرين، ثم حبة 1000IU باستمرار.

ويجب زيادة كمية الحليب ومشتقاته، كأن تتناولي كوبين أو ثلاثة من الحليب، مع كوب من اللبن والزبادي والجبنة، أو تتناولي حبوب الكالسيوم 500 ملغ مرتين في اليوم لمدة شهرين، ثم حبة كل يوم، إن لم تستطيعي أن تتناوليها لمدة شهرين، فكأس من الحليب يومياً مع كوب من الزبادي.

ويجب أن تعلمي أن هناك فوائد كثير لفيتامين (د) غير موضوع علاقته بالعضلات والعظام، وإنما هناك فوائد كثيرة، حيث أن له علاقة بزيادة مناعة الجسم ضد العديد من الأمراض، وقد وجد في العديد من الدراسات أن المرضى الذين يكون عندهم فيتامين (د) ناقصاً، هم أكثر عرضة لحصول بعض السرطانات، والتصلب اللويحي، والتهاب المفاصل، لذا فإنه من الفيتامينات المهمة جداً للجسم.

*************************************** انتهت إجابة الدكتور محمد حمودة، استشاري أول- باطنية وروماتيزم.

وتليها إجابة الدكتور سالم الهرموزي، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.

**************************************** السقوط الكثيف للشعر وجفافه أسبابه كثيرة ومتنوعة، وليس من المستحب أن نبدأ بالعلاجات المختلفة دون أن نستقصي، إذن لابد من البحث عن هذه الأسباب، ومن ثم معالجتها.

أسباب تساقط الشعر متعددة منها : الوراثة، أمراض الغدة الدرقية، وزيادة إفراز هورمون الأندروجين من المبايض، والأنيميا ونقص الحديد، واستعمال أقراص منع الحمل بالنسبة للمتزوجات، والتوتر النفسي، واستعمال مواد التجميل وصبغات الشعر والكريمات، واستخدام الجل بطرق خاطئة ومبالغ فيها، ثم المبالغة في تمشيط الشعر واستخدام السيشوار مرات عديدة في اليوم، والمبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه، كل هذه العوامل تؤدي بالتأكيد إلى جفاف وتقصف وتساقط الشعر.

أفضل علاج هو علاج السبب في تساقط الشعر، ولهذا يجب البحث عن أي مرض، أو اضطراب قد يكون هو السبب، فلابد أن تجري أولاً بعض الفحوصات الطبية الضرورية، خاصة مستوى الحديد والزنك في الدم، ثم تحاليل الغدة الدرقية وفقر الدم (الأنيميا)، وبعض الهرمونات، والواقع أنه لا يوجد علاج سحري لتساقط الشعر، لكن هناك إجراءات تفيد في تقوية الشعر وتأخير تساقطه، والبدائل العلاجية لزيادة نمو شعر الرأس كثيرة، مثلاً: Panthenol hair treatment- Chronostim hair lotion- Minoxidil.

ثم اللجوء إلى الطرق الطبيعية لتغذية الشعر، واستخدام الأدوية التي تغذي فروة الرأس مثل: دهانات البنثنول والببنثين، واستعمال سائل كرونوستيم، فهو فعال وآمن على الشعر، والانتظام في ممارسة الرياضة بقدر المستطاع، والترويح الحلال عن النفس، ثم دعاء الله سبحانه وتعالى فهو الشافي المعافي، كما ينصح بعدم استعمال صبغات الشعر باستمرار، والتقليل من استخدام السيشوار؛ لأن ذلك قد يؤدي لجفاف الشعر وتقصفه، ومن ثم تساقطه، وعليك بالاهتمام بالتغذية الجيدة.

نتمنى لك من الله التوفيق والسداد..