السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني من تساقط الشعر الوراثي، وصف لي الطبيب عقار الداكتون بجرعة 75 ملغ، قرصين يوميا صباحا ومساء، أتناوله منذ 5 أشهر ولكنني لست مرتاحة معه بسبب هذه الأعراض: 1-الكسل والخمول الذي أعانيه وبشدة، وألم بالعضلات، ورغبة شديدة في النوم حتى بعد أخذ كفايتي منه، مما أتعبني جدا.

2-اضطرابات هضمية أشدها الإمساك الدائم مهما حاولت من إكثار السوائل والألياف.

3- زيادة في الوزن، وخاصة ظهور السيلوليت بشكل مؤذي، ولا أستطيع ضبط وزني مع أني كنت أفضل قبل تناوله.

4- خفقان بالقلب عندما أكون مع زوجي.

5- انتفاخ دائم تحت العيون بالرغم من أني لم أكن أعاني من ذلك سابقا.

فهل يجب علي أن أوقف الدواء؟ لأنني استشرت الطبيب المعالج، وأخبرني أنه العلاج الوحيد لحالتي، وأني سأستمر عليه مدى الحياة، وأنا لا أريد ذلك بصراحة، خاصة أني لا أعاني من ارتفاع ضغط الدم لحد الساعة، وأيضا أرغب بالإنجاب، فهل هذا سيعيقني؟ وهل أستطيع أن أتناول الجرعة كاملة صباحا؟ وشكرا لكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا أنصح باستخدام دواء الالدكتون في علاج الصلع الوراثي، وهو في الأساس لعلاج بعض الأمراض الهرمونية والضغط، وكمدر للبول في بعض حالات الاستسقاء، وبعض أمراض القلب ونقص البوتاسيوم بالدم، لكن يستخدمه بعض أطباء الأمراض الجلدية في علاج الصلع الوراثي عند السيدات؛ لأن له أثرا مضادا للذكورة، وقد يكون ذلك مفيدا في علاج تلك المشكلة، ولكن له العديد من الآثار الجانبية، ومنها: اضطرابات في الدورة الشهرية، ومشكلات بالثديين، وربما يكون له دور مسرطن في حالات الجرعات الكبيرة، المستخدمة لفترة طويلة في بعض الأبحاث على الحيوانات، وآثار جانبية أخرى ذكرت منها الكسل والخمول، والاضطرابات الهضمية.

ولا ينصح بتناول العلاج أثناء الحمل، وتوجد بدائل علاجية أخرى يمكن مناقشتها مع الطبيب، منها مستحضر المينوكسيديل الموضعي، وعلاجات موضعية أخرى كثيرة حديثة، واختيار العلاج في كل الأحوال يكون بموازنة الآثار المحتملة لاستخدام العلاج، ومدى فائدته، وهل هناك بدائل أخرى، ويوضع شدة المرض وخطورته، وكذلك تأثيره النفسي في تلك المعادلة.

أما خفقان القلب، والانتفاخ تحت العيون، فيجب تقييمها بشكل إكلينيكي جيد لمعرفة أسباب ظهورها بواسطة الطبيب.

وفقكم الله وحفظكم من سوء.
.