السلام عليكم بعد أن استفسرت عن موضوع أخي الذي يعاني من مرض الذهان، والذي انقطع عن الدواء، فقد اقتنع شخصياً بالرجوع إلى الطبيب النفسي، وذلك بعد معاناة كبيرة.

هذه المرة وصف له الدكتور مجموعة من الأدوية، وهي: -medizapine 5mg -largactil 100mg -s-citape 5mg -zepam بعد استعماله للأدوية تحسنت حالته بنسبة كبيرة، لكننا نلاحظ أحياناً أنه يخرج عن منطق الكلام ويرجع إلى الصواب بعدها، كما أنه لا زال يعاني من نوبات الاكتئاب، وأحياناً وسواس، إضافة إلى أنه أصبح كثير الكلام عن العمل والمشاريع والعديد من الأعمال وكأنه متحمس.

أريد أن أعرف هل المسألة تتعلق فقط بمدة العلاج والاستجابة للدواء، لأنه بدأ باستعماله منذ أربعة أيام فقط أم أن المشكل يكمن في سبب كثرة الانتكاسات وضعف تأثير الدواء؟ وشكراً لكم، أعانكم الله وبارك فيكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله الذي جعل أخاك يقتنع ويذهب إلى الطبيب ويبدأ في تناول الدواء، وهذه أهم مرحلة في العلاج، فالاضطرابات الذهانية من أعراضها هي اضطراب الكلام، وأحياناً توتر في المزاج، وهذه تعني التحسن باستعمال الأدوية، وبالذات مضادات الذهان والذي كتبها الدكتور.

كتب لك مضادين للذهان، وأخوك ما زال في الفترة الأولى من العلاج 4 أيام فترة غير كافية للحكم على هذه الأدوية، هذه الأدوية يبدأ مفعولها بعد أسبوعين، وبعد ذلك يستمر التحسن، ونحتاج على الأقل لشهرين لنحكم لها أو عليها، فما زلنا في بداية الطريق.

أخي الكريم، المهم أن يتواصل أخوك في تناول الأدوية، والمتابعة مع الطبيب، والأعراض التي ذكرتها هي من المرض وليس من تناول الأدوية، لأن 4 أيام كما ذكرت هي فترة غير كافية على الإطلاق لنحكم هل هذا مفعول الدواء أم لا، المهم الاستمرار على هذه الأدوية ومراجعة الطبيب بانتظام -وإن شاء الله - يتم شفاء أخيك من هذه الأعراض التي ذكرتها، وبعد ذلك يجب الاستمرار على الدواء لكي لا ينتكس وتعود له الأعراض مرة أخرى.

وفقك الله وسدد خطاك.
.