السلام عليكم أنا طالب في الصف الثاني الثانوي، وفي بعض الأوقات أعاني من احمرار الأذن، مما يسبب لي الحرج أمام زملائي والمدرسين، فهي لا تحمر إلا في الدروس أمام زملائي! هذا يمنعني من الكلام والاندماج معهم، حرجاً من أذني التي يلاحظها بعض زملائي، ويعايرني البعض حتى بعض المدرسين، وإني والله ما أعرف السبب؟! هل هي طبية أم نفسية؟ نصحني بعض الزملاء بالعلاج الطبي، ولكني لا أستطيع أن أطلب من والدي أن يعالجني من مثل هذا المرض، وأنا أعاني من ذلك منذ 3 سنوات، ولا أجد حلاً.

في بعض الأحيان أجد حرجاً من الإجابة على الأسئلة التي يوجهها لنا المدرسون، مع أني أذاكر وأعرف إجابتها، ولكن أخاف أن ينظر إلي زملائي فينظرون إلى أذني.

أجلس دائماً في المؤخرة حتى لا يراني أحد، وأيضاً أجد الحرج في الاستفسار عن أي سؤال أثناء الحصص، حتى لو أني غير فاهم ما أسأل! أريد حلاً من إخواني، وربنا يوفقكم لفعل الخير...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، إن احمرار الأعضاء الطرفية لدى الإنسان مثل الأذنين وكذلك الوجه عند المواجهات الاجتماعية، قد يحدث بالنسبة للشخص الذي لديه نوع من الخوف الاجتماعي، والسبب في ذلك أن تدفق الدم يزداد، وهذا الاحمرار لا يكون شديدًا بالدرجة التي يتصورها الشخص الذي يعاني من المخاوف.

حالتك مختلفة، حقيقة عن هذا الأمر، فأنت يحدث لك هذا الاحمرار في الأذن فقط، ولا أعتقد أنه مرتبط بحالة قلقية أو نوع من الرهاب الاجتماعي، ربما لديك نوع من الحساسية في الأذن، قد تكون الأوعية الدموية سطحية جدًّا في هذه المنطقة، وهذا هو الذي يجعل هذا الاحمرار يكون ظاهرًا.

أعتقد أن الأمر بسيط جدًّا، تحدث مع والدك حول الذي تعاني منه، دعه يأخذك إلى طبيب الأمراض الجلدية، لأن الأمر غالبًا يتعلق بنوع من الحساسية أو شيء من هذا القبيل.

هذا أمر بسيط جدًّا، وأنا متأكد أن والدك سيتفهم هذا الموضوع، اشرح له أننا قد أرشدناك لمقابلة طبيب الأمراض الجلدية، ولا أعتقد أن هنالك مشكلة أبدًا، وفي ذات الوقت يجب ألا تحس بالحرج، ولا تحس بالقلق حول هذا الأمر، لأن شعورك بالقلق والحرج والتخوف يؤدي إلى زيادة في ظهور هذا الاحمرار، لكن التجاهل وعدم الاكتراث يقلل منه، حتى وإن كانت أسبابه حساسية في تلك المنطقة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد..