السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولًا: أتقدم بخالص الشكر والاحترام للإخوة الأفاضل القائمين على هذا الموقع.

عندي التهابات بفروة الرأس منذ أكثر من 3 سنوات، لم ينفع معها أي علاج، إلا شامبو (الكيتوكونازول) فهو يخفف منها بنسبة كبيرة، ولكن عندما أتركه ترجع مرة أخرى، والالتهابات هذه عبارة عن حبوب متفرقة في أغلب الفروة، وبعضها يوجد فيه دمامل، والبعض الآخر أشعر أن به ماءً، ومناطق أخرى من الفروة يكون لونها محمرًا فقط.

وهذه الحبوب عندما أستعمل (الكيتوكونازول) تتجلط، وتكون قشورًا سميكة جدًا، ويتغير لونها بين الأبيض والأصفر، وبعض هذه الحبوب عندما أقوم بتقشيرها أرى فيها حبات صغيرة جدًا، تشبه ذرات الرمل تمامًا، هذا بالإضافة إلى الألم الشديد الذي يحدث عندما أضغط عليها.

أنا أصبت بالإحباط واليأس من عدم جدوى العلاج! فهل عجز العلم عن علاج هذه الالتهابات؟ هل يوجد علاج أو مضاد حيوي يحل هذه المشكلة جذرياً؟ مع العلم أني أصبت بهذه المشكلة عندما سافرت للعمل بالسعودية، وقمت بأداء العمـرة، وحلقت شعري كاملًا، وبعدها كنت أذهب للعمل في جو حار جدًا دون أن أرتدي قبعة، فهل هذا هو السبب؟ وأيضًا المناطق الملتهبة من الفروة أصبح الشعر فيها خفيفًا؛ لدرجة أنني على وشك الصلع.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: ما تعاني منه هو ما يسمى بالإكزيما الدهنية، وأسبابها ليست معروفة على الوجه الأكمل، ولكن يمكن أن تظهر هذه الحكة والبثور؛ نتيجة زيادة إفراز الدهون، أو عند أولئك الذين يتناولون الأكلات الحريقة، ومتعاطي الكحوليات، وأيضًا تظهر لدى بعض أصحاب الأمراض العصبية؛ نتيجة لتهيج الغدد الدهنية، ومن ثَمَّ زيادة إفراز الدهون.

فالأمر يحتاج في كثير من الأحيان إلى تشخيص صحيح؛ من أجل القدرة على تحديد العلاج المناسب.

يتلخص العلاج بالابتعاد أولًا عن المسبب مثل: التقليل من الأكلات التي تحتوي على بهارات كثيرة، واستخدام الشامبوهات التي تحتوي على المادة الفعالة مثل: (سيل سن) وشامبو (كلير) المضاد للقشرة، وعند استعمال الشامبو يجب تدليك الشعر بشكل جيد أثناء الاستحمام، والانتظار 3 -4 دقائق، ومن ثَمَّ شطفه بالماء، والاستعانة بمضادات (الهيستامين) عند زيادة الحكة وقطرات الـ (اليكوم) لفروة الرأس.

من الأدوية الفعالة في هذا المجال الـ (دافوبيت جل) مرة واحدة على فروة الرأس ليلًا، وغسله صباحًا، وإذا كان هناك بثور في منابت الشعر، فمن المستحسن أخد كورس أوقومنتين 625 ملجرام، مرتين يوميًا لمد 10 أيام متواصلة، والاستمرار في العلاج إلى أن يتم الشفاء بعون الله .
.