السلام عليكم.

وتحيةً من القلب للمسؤولين عن هذا الموقع والعاملين فيه، وجزاكم خيرًا لما تقدمونه لنا من مساعدة.

أنا شاب أبلغ من العمر 32 سنة, منذ سنوات طويلة 8 -10 سنوات، وأنا أعاني من آلامٍ خفيفةٍ في الظهر لا تظهر إلا عند الوقوف الطويل، أو المشي لمسافة, وغالبًا أعانيها في الأسواق حيث أشعر بتعب في ظهري، وكأن ظهري أصبح متيبسًا ، فأضطر للانحناء مع شعوري بالألم، ومع تكرر الانحناء يكون الألم أخف، والتعب أخف، وكأن ظهري كان متيبسًا، ويحتاج أن أحني ظهري ليخف التيبس، فما هو هذا الألم؟ هل له علاقة بالغازات والقولون، فلدي قولون ليس شديدًا وغازات تأتي وتذهب دائمًا، أم له علاقة بالغدة الدرقية -أعاني منذ سنوات طويلة من أعراض شبيهه لأعراض اضطراب الغدد الدرقية، وسأذهب للفحص قريبًا-؟ في الفترة الأخيرة منذ 5 سنوات أصبحت أشعر بالتيبس، والتصلب في ظهري بشكلٍ دائم، وليس فقط عند الوقوف أو المشي.

مع شعور بمثل الكدمات في أنحاءٍ مختلفةٍ من ظهري, وعند الانحناء أشعر بألم خفيف، وفي منتصف الظهر تمامًا أشعر وكأن هناك كدمة أو ضربة في منتصف العمود الفقري, والشعور هذا أكثر ما أشعر به عند الاستيقاظ من النوم، وأشعر بعدم الارتياح عند الوقوف، وألم خفيف، وكأني أحتاج إلى الانحناء.

حاليا لي 5 أيام على هذا الحال، والألم عمومًا خفيفٌ وليس شديدًا, فما هي هذه الأعراض؟ هل هي تقلصات عضلية أم بسبب الغازات، أم بسبب الجلوس والوضعيات الخاطئة، أم أنها بسبب الغدة الدرقية، أم احتكاك أو انزلاق؟ وما الحل والعلاج؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

أنت تعاني من هذه الآلام منذ سنٍّ مبكرة، وكما ذكرت فإن هناك تصلب وتيبس في الظهر، وهذا الإحساس يكون في الصباح، وعند النوم وتخف مع الحركة، ومع مرور الوقت خلال النهار، فهذه الأعراض ليست من الغازات، أو من الغدة الدرقية، وإنما هذه الأعراض تشير إلى أن السبب في آلام الظهر هي التهاب في العمود الفقري، فمن الأمراض التي يمكن أن تسبب هذه الأعراض هو ما يسمى بالتهاب العمود الفقري المقسط ankylosing spondylitis ، وهو يظهر في سن مبكرة أي بين 20-30 سنة، وقد يبقى فترة طويلة دون تشخيص؛ لأن المريض يعتبرها آلام ظهر عادية، والأطباء قد يتأخرون أيضًا في التشخيص.

وهذا المريض تبدأ أعراضه بشكل آلام في أسفل الظهر، ثم يمكن أن تنتشر إلى الأعلى، ويكون مترافقًا مع الإحساس بتصلب الظهر، أو تيبس، وقد يستمر ساعة أو أكثر ويخف تدريجيًا مع الحركة، ويحس المريض أيضًا بالآم أثناء التقلب في الليل، وفي الصباح، وبعد الجلوس الطويل، وتدريجيًا يجد نفسه أن ظهره لا يمكن أن ينحني للأمام كاملا، أي أنه لا يستطيع لمس الأرض بأصابعه إذا انحنى للأمام وركبتاه ممدودتان، أي مستقيمتان مع الفخذ.

ويتم التشخيص بإجراء الفحص الطبي، وإجراء تحاليل مثل سرعة الترسب، وصورة لسافل الظهر، وأحيانا تحليل HLAB-27 وهو تحليل وراثي، فإذا كان موجودًا فإنه يؤكد التشخيص، وإذا كان سلبيًا لا ينفي التشخيص.

وعادة عندما يتناول المريض دواءً مسكنًا مثل: celebrex -Voltaren 100 Tilcotil Mobic فإن تناول حبة واحدة من أحد هذه الأدوية، فإنه يشعر بتحسن جيد خلال 48 ساعة، وتعود الآلام سريعًا بعد التوقف.

أنا أرى أن تراجع طبيبًا مختصًا بأمراض الروماتيزم، وبعد الفحص الطبي قد يجري لك التحاليل والصور التي ذكرتها لوضع التشخيص النهائي.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..