السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من عشر سنوات تقريباً من ألم في الكتف الأيسر ولم أذهب لأي طبيب؛ لأني كنت أتحمل الألم حيث أني عندما أشعر به أقوم بتمديد جسمي لمدة نصف ساعة تقريباً، بعدها يزول الألم بفضل الله ويبدأ الألم بعد الوقوف أو الجلوس مدة متواصلة، كما أني أعاني من تنميل سريع في الرجل اليسرى وأحياناً ألم في الساق اليسرى والرقبة والذراع ولكن في الآونة الأخيرة زاد الألم وأصبح مستمراً، كنت أحياناً أضع فكس مرهم البرد فيزول الألم بعد الشعور بسخونة شديدة، ولكن الآن لا يزول ولا أشعر بهذه السخونة.

الآن الألم مستمر كأنه سكين مع الإحساس بنبض في هذه المنطقة.

جزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ سوسن حفظها الله.

وبعد: كان من المفضل أن تذكري كم سنك لأخذ فكرة؛ لأن هناك أموراً تحصل في كل فترة من العمر قد تختلف عن الأخرى، وكذلك مكان موضعه في الكتف إن كان من الأمام أو من الجنب أو خلف الرقبة نحو الكتف وما يزيد الألم وما ينقصه.

آلام الكتف إما أن يكون منشؤها من الكتف نفسه أو من الرقبة أو أحياناً يكون كليهما في نفس الوقت.

وخاصة في الكبار من السن.

إذا كان الألم من الكتف نفسه فإنه يزيد مع حركة الكتف وأحياناً عند النوم على الكتف وأحياناً يكون هناك تحدد في حركة الكتف وقد ينتشر الألم لأعلى الذراع.

أما إن كان الألم من الرقبة فيكون بشكل ألم حاد يزيد مع حركة الرقبة وتكون حركة الكتف غير مؤلمة ويترافق مع التنميل والخدر والألم بشكل الكهرباء من الرقبة إلى اليد وأحياناً يكون الألم حاداً جداً كما هو عندك وكما وصفته بالسكين وينتشر للذراع واليد.

وأسباب آلام الكتف إما أن يكون التهاباً في الأوتار الأمامية أو الجانبية أو انضغاطاً للأوتار أو احتكاكاً أو آلاماً عضلية حول الكتف أو تمزقاً في حال رضوض سابقة.

أما الرقبة فيكون السبب فيها هو إما دسك أو انزلاق غضروفي أو بروزات عظمية عند الكبار في السن.

لذا مهم جداً عرض نفسك على طبيب العظام، أو طبيب أمراض المفاصل حتى يقوم بالفحص الطبي ومعرفة منشأ الألم ومن ثم إجراء إما صوراً خاصة للكتف أو للرقبة.

العلاج بعد معرفة السبب هو الكمادات الساخنة والعلاج الطبيعي وتجنب الأوضاع التي تزيد من الألم والمسكنات.

أما التنميل السريع في الرجل فإن كان عرضياً فقط يأتي في أوضاع معينة للرجل، فعلى الأكثر يكون سببه انضغاط أحد الأعصاب في وضعية معينة، فيجب أن تراقبي وضعية رجلك عندما يأتي الألم وتتجنبي هذه الوضعية.

أما إن كان مستمراً فيجب معرفة موضعه وانتشاره لمعرفة أي الأعصاب متسبباً في ذلك، ومعرفة مكان انضغاطه، وفي هذه الحالة قد نحتاج لإجراء تخطيط الأعصاب.

والله الموفق..