السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أبلغ من العمر 24 سنة، عندي ألم في الذراع والكتف الأيسر منذ خمس سنوات، ولم أقم بزيارة الطبيب، وقبل سنة صار في اليد اليمنى، وإذا أكثرت من شغل البيت أحس بتنمل في الخنصر والبنصر والوسطى، وقبل سبعة أشهر ذهبت للمستشفى، وعملوا لي أشعة للرقبة، وأخبرني أخصائي العظام أن المشكلة في الرقبة، وحولني لأخصائي جراحة المخ والأعصاب، وشخص حالتي بشد في فقرات الرقبة رغم أني لا أعاني من ألم فيها، وصرف لي إبراً لمدة 14 يوماً، آخذ واحدة كل يومين، وأعطاني موعداً بعد 14 يوماً، وإذا لم أتحسن سيجري لي أشعة الرنين المغناطيسي، وبعد الإبر خف الألم بكثير، وذهبت له لكنه كان مسافراً.

واختفى الألم تماما لمدة 3 شهور، وبعدها رجع في اليدين بشدة، لكن ليس لدي ألم في الرقبة نهائياً، هل يكون السبب من الرقبة وليس فيها ألم؟ ماذا أفعل؟ ليس لدي سكر ولا ضغط، أريد حلاً مشكورين...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ جواهر حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، نشكرك على تواصلك مع الشبكة.

على الأكثر هذه الإبر أو الحقن التي أخذتها، هي حقن فيتامين ب 1 وب 6 وب 12، وهي تفيد في حال نقص أحد الفيتامينات التي تحتويها هذه الحقن، وهي كثيراً ما يعطوها الأطباء للمرضى الذين يعانون من أي ألم له علاقة بالأعصاب، والتنميل بشكل عام يشير لمشكلة في الأعصاب، سواء من الأعصاب المحيطية، أو من جذور الأعصاب التي تخرج من النخاع الشوكي، أو من النخاع الشوكي.

وكون التنميل في اليدين الاثنتين، فقد يكون له علاقة بالأعصاب التي تخرج من الرقبة، هناك ما يسمى Thoracic outlest syndrome، وباللغة العربية يسمى بتناذر أو متلازمة مخرج الصدر، وهو يسبب آلاماً وأعراضاً مثل التي تعانين منها، وبالفحص الطبي فإن الطبيب يقوم بفحص المريض فحصاً عصبياً، ومن ثم يطلب صورة شعاعية للرقبة، لأنه قد يكون السبب هو ضلع زائد في أسفل الرقبة، أي يكون ملتصقاً مع الفقرة الرقبية السابعة، وقد يحتاج المرضى لعمل صورة شعاعية للرقبة، ومنطقة خروج الضفائر العصبية من النخاع الشوكي بالطنين المغناطيسي، ولذا فإنه مهم أن يتم إجراء الصورة الشعاعية، خاصة وأن الأعراض قد عادت.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..