السلام عليكم أريد أن أستشيركم في حالة والدي، هو مريض منذ 12 سنة في العمود الفقري العنقي، أجرى عمليتين جراحيتين في الظهر والعنق إلا أن هذا لم يعط نتيجة، ومؤخرا زادت حالته سوءا حتى أصبح يصاب بالاختناق، ولوحظ شلل نصفي في وجهه مع الألم، وبعد إجراء الفحوصات وزيارة جراح الأعصاب والدماغ أخبره أن أحد الشرايين مسدود، ووصف له المداومة على دواء كوفرسيل وكارديجيك، وعلاجا طبيعيا لأنه كان يتحرك فقط بكرسي متحرك، ويتمشى قليلا في المنزل.

الآن -ولله الحمد- أصبح يستطيع المشي أكثر، وخف وزنه كثيرا لأنه التزم بحمية، إلا أن وجهه لم يعد كليا لحالته الطبيعية، فكم من الوقت يحتاج هذا العصب في وجهه ليعود لطبيعته؟ ولماذا أصبح يشعر بتنمل الأطراف خاصة أثناء النوم؟ وجزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرجو من الله للوالد الشفاء.

إن سبب الشلل النصفي في الوجه ليس مشكلة في الرقبة، وإنما قد يكون إما بسبب شلل العصب الوجهي، أو بسبب جلطة دماغية، ويستطيع الطبيب بفحص الوجه أن يعرف إن كان السبب هو جلطة دماغية، أو شلل العصب الوجهي المحيطي، وطالما أنه ذكر لكم أن المشكلة هي انسداد الشرايين في الرقبة، فهذا يعني أن المشكلة هي جلطة دماغية، ويفضل تناول الأسبيرين مع الأدوية التي يتناولها والعلاج الطبيعي.

وأما عن سؤالك عن عودة العصب الوجهي لطبيعته، فإنه إن كان من الجلطة الدماغية، فإن معظم التحسن يحصل خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ثم يمكن أن يستمر التحسن تدريجيا إلا أنه بشكل بطيء أو بشكل خفيف، وكل ما تستطيعون عمله هو العلاج الطبيعي.

أما التنميل في الأطراف فإما أن يكون بسبب التضيق في الرقبة، أو التهاب الأعصاب المحيطية وخاصة إن كان يعاني من السكري، فإن كان من الرقبة، فإنه يلاحظ أيضا عنده صعوبة في المشي، مع ضعف في قوة اليدين، وعلى كل حال فإن كان قد تم إجراء عملية في الرقبة، فقد يكون من الصعوبة إجراء عملية أخرى، لذا فإن العلاج يكون بالأدوية، ومن الأدوية التي تستخدم للأعصاب neurontin 300 مرتين في اليوم.

نرجو من الله للوالد الكريم الشفاء والمعافاة..