السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب، عمري 24 سنة، أعاني منذ قرابة 6 أشهر من آلام في أسفل الظهر، وبدأت تزداد تدريجياً، ولا أشعر بالألم أثناء النوم، أو التقلب في النوم، ولا أعلم ما سبب الألم، ولا أتذكر أني حملت شيئاً ثقيلاً، ويزداد الألم بعد التمارين الرياضية، وكذلك بعد الاستيقاظ من النوم أشعر بالألم، ولا أستطيع النهوض سريعاً، ولكن رويداً رويداً، وكذلك عندما أريد أن ألتقط أي شيء من الأرض؛ يصعب الانحناء قليلاً، وكذلك عند الوقوف من على الكرسي أعاني من الألم، ولا أستطيع الوقوف سريعاً دون وضع يدي على أسفل الظهر، وكذلك عند العطاس أشعر بالألم في أسفل الظهر، ولا أستطيع العطاس واقفاً بسهولة.

هذا الألم يخف مع الحركة، ولا أحس بالألم أثناء المشي، أو الجري، مع العلم إن الألم لا يمتد إلى الأطراف السفلية، هو في أسفل الظهر فقط، ولا أعاني من أي أعراض أخرى، ولا توجد صعوبة في البول أو البراز، جميعها سليمة، مع العلم أنني أمارس (العادة السرية) مرة واحدة كل يوم قبل النوم وأنام على البطن.

للعلم منذ 4 أيام أستخدم حبوباً مضادة للروماتيزم اسمها (روفيناك - د) مرتين يومياً، وكانت النتيجة ممتازة من البداية ومن أول يوم، والآن تحسنت الآلام، بحيث إن جميع الآلام بدأت تختفي بشكل إيجابي، ولكنني أخاف من الإدمان عليها! فما تشخيصكم لحالتي، وما العلاج النافع -إن شاء الله -؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لم تذكر منذ متى هذه الآلام عندك في أسفل الظهر، وإن كنت تعاني من مرض الصدفية في الجلد، أو إن كان هناك إحساس بألم في الليل، وخاصة عند التقلب في الليل، وإن كان الألم قد حصل فجأة بعد رفع أي ثقل، أو دفع أي حمل، أو أنه كان قد حصل تدريجياً؛ لأن آلام الظهر التي تحدث في مثل سنك، وتدوم أكثر من 3 أشهر، ويكون الألم معظمه في الليل، وعند الراحة، ويخف مع الحركة؛ فإنه يشير إلى التهاب في العمود الفقري.

أما الآلام التي تزيد مع الحركة، وتخف عند النوم، وعند الراحة؛ فإنها تشير إما إلى شد عضلي، أو في الأربطة والأوتار التي تكون في أسفل الظهر، وإن كان هناك انتشار للألم إلى الطرف السفلي مع تنميل؛ فإنه يشير إلى وجود انضغاط العصب، والذي عادة ما يكون بسبب ديسك، أو ما يسمّى بالانزلاق الغضروفي، إلا أنك ذكرت أن الآلام لا تنتشر إلى الطرف السفلي.

على كل حال، فإنك تحتاج لإجراء صورة شعاعية لأسفل الظهر، فإن كان هناك علامات التهاب في العمود الفقري، وكانت سرعة ترسب الدم مرتفعة؛ فهذا التشخيص يؤديك للمرض، وفي بعض الحالات إن لم يكن هناك أي تغيرات في المفصل الحرقفي العجزي، فإنه يمكن إجراء صورة بالطنين المغنطيسي (lumbar spine and sacroiliac joint) وهذا سوف يساعد على وضع التشخيص النهائي إن كان هناك التهاب، أو انزلاق غضروفي، أو كان بسبب عضلات الظهر فقط.

يفضل مراجعة طبيب مختص بالروماتيزم، وهو سيقوم بطلب هذه الاستقصاءات التشخيصية" واستجابة هذه الآلام للمسكنات مثل: الروفيناك بالسرعة التي وصفتها؛ يشير إلى أن المشكلة هي التهاب العمود الفقري spondylitis ، لذا يفضل -كما ذكرت- مراجعة طبيب الروماتيزم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..