السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 15 عاما، أعاني من وسواس دائم، وأتخيل الأشياء الأمامي وكأنها وجوه مخيفة، أو أعين تنظر إلي، وأنا على هذا الحال منذ أكثر من سنة، وأيضا أحيانا أخاف من الناس أن يكونوا شياطين، وحتى نفسي، بالرغم من أنني أتحصن دائما.

أنا مريضة منذ سنة ونصف بالتهاب مفاصل صدفي، وبدأت أتدهور جدا بالدراسة، لدرجة أنني أقل مستوى في فصل، ولم أكن كذلك، بل كنت من النوابغ.

أرجوكم أرشدوني...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

بارك الله فيك، وشفاك وعافاك، وسأجيبك على سؤالك حول التهاب المفاصل الصدفي، فهو كما يشير الاسم يكون عند مرضى يعانون من الصدفية، ولو أنه في بعض الأحيان تظهر التهابات المفاصل قبل ظهور الصدفية، ويقدر أن 20% من مرضى الصدفية يحصل عندهم التهاب مفاصل صدفي.

وعلى كل حال فإنه الآن هناك أدوية متوفرة لعلاج الصدفية وبشكل فعال جدا، ويمكن لبعض الأدوية علاج الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي.

من هذه الأدوية التي تعالج الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي: Methotrextae وهو عبارة عن حبوب تعطى أسبوعيا، ويتم مراقبة التحاليل الطبية للكبد من قبل الطبيب، ومن الأدوية الأخرى: cyclosporin، وأهم هذه الأدوية والتي هي فعالة جدا في الصدفية والتهاب المفاصل الصدفي هي الأدوية البيولوجية، ومنها: Enbrel Humira Infliximab Cimzia وهذه الأدوية تعطى بإشراف طبيب المفاصل أو الجلد، وتعطى بشكل حقن تحت الجلد أو في الوريد، وهي كما ذكرت يمكن أن تزيل بقع الصدفية بشكل فعال، وكذلك تؤثر بشكل كبير على التهاب المفاصل، إلا أنها مكلفة وتحتاج للمتابعة مع الطبيب، حيث أن هناك نسبة صغيرة من المرضى ممن يحصل عندهم التهابات متكررة، لأن هذه الأدوية تخفض المناعة، إلا أن معظم المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية لا يحصل عندهم أي أعراض جانبية، ويمكن تناولها عدة سنوات.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

____________________________________________________________ انتهت إجابة الدكتور/ محمد حمودة -استشاري أول - باطنية وروماتيزم-.

وتليها إجابة الدكتور/ محمد عبد العليم -استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان-.

____________________________________________________________ أيتها -الابنة الكريمة- أفادك الدكتور محمد حمودة -جزاه الله خيرا- فيما يخص التهاب المفاصل الصدفي، أما بالنسبة لحالة قلق المخاوف الوسواسي البسيطة التي تأتيك، فأنا أؤكد لك بأنها حالة عابرة -إن شاء الله تعالى-، ففي مثل عمرك تحدث مثل هذه التغيرات النفسية، ونحن في مجتمعنا نتحدث كثيراً عن الشياطين وعن الجن وعن العين وعن السحر، وهذا ربما يكون أثر عليك.

الذي أود أن أقوله لك: أنك في حفظ الله ، وفي رعاية الله ، احرصي على أذكارك، أحرصي على صلاتك، وأسأل الله تعالى أن يحفظك، كوني بارة بوالديك، ويجب أن تجتهدي في دراستك، ولا تجدي لنفسك عذراً أبداً، فهذا هو الذي يفيدك -إن شاء الله تعالى-.

وحتى تزول هذه المخاوف منك أيضاً: هنالك تمارين تسمى: بتمارين الاسترخاء، وفي موقعنا سؤال وجواب أعدت استشارة تحت رقم ، فيها إرشادات جيدة وبسيطة ودقيقة حول كيفية ممارسة هذه التمارين التي نراها نافعة جداً كما ذكرت، ولا أعتقد أنك في حاجة إلى علاج دوائي نفسي، وأنت صغيرة في السن، وأنا لا أريدك أن تتناولي الأدوية النفسية في هذه المرحلة، ولكن إن اشتدت عليك الأعراض فليس هنالك خطورة أبداً من تناول أحد الأدوية المضادة للمخاوف، وهذا يتم من خلال أن تتحدثي مع والديك ليذهبا بك لمقابلة الطبيب النفسي.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً..