السلام عليكم ورحمة الله.

من حوالي عشرة أيام أصابني ألم في الرقبة عند لعبي لكرة القدم، قفزت فأحسست بألم بسيط في الرقبة، مع أن القفزة عادية جدا، وأنا ألعب كرة القدم مرة أسبوعيا، إضافة إلى أني من ثلاثة أشهر وأنا أمارس رياضة كمال الأجسام، وطولي 172، وزني 64 كيلوجرام.

مع أنه لم يحصل شيء غير طبيعي، فأنا أحس بآلام بسيطة في الرقبة، ومستمرة من ذلك اليوم، وتزداد الآلام في وضعيات معينة للرأس أو أثناء قيادة السيارة.

وأحيانا إذا كان رأسي في وضعية معينة أحس بألم بسيط إذا بلعت، كما أني أحس بتعب وإرهاق منذ ذلك الحين.

وإذا أدرت رأسي ناحية الشمال أحس كأن هناك صوتا خفيا (ليس طرقعة) كالذي يحس به الإنسان إذا بلع ريقه، أما إذا رددت رأسي في أقصى اليمين، فالأمر طبيعي.

ذهبت إلى دكتور عام فقال: أنه ممكن يكون شدا عضليا، وأعطاني حبوب ومرهم للمساعدة على استرخاء العضلة، وهذا رابع يوم أستخدمه، ولا يوجد أي تحسن نهائيا.

الألم ليس شديدا، ولكن الوضع ليس طبيعيا، وخصوصا مع إحساسي بتعب، وأحيانا بصداع بسيط لحظي، ويزداد الألم في وضعيات معينة.

فما تكون المشكلة؟ وهل علاجها سريع؟ وهل من الممكن أن تعود الأمور إلى طبيعتها؟ هل أستمر بممارسة الرياضة؟ مع العلم أني ألعب كرة القدم بعدها وأثناء اللعب لم أحس بالألم.

جزاكم الله خيرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن كانت الإصابة في الرقبة خفيفة فعلى الأكثر أن ما تعاني منه هو شد عضلي، ووصفك للألم يشير إلى أنه من العضلات، فرضوض الرقبة أكثر ما تؤثر على العضلات، إلا أنه في الحالات الشديدة قد تسبب تمزق الأربطة، وأحيانا كسر في الفقرات، إلا أن هذه تكون في الرضوض الشديدة.

وغالبا في الحالات الخفيفة فإن الآلام عادة ما تتحسن خلال أيام إلى أسبوعين، ولذا يفضل وضع كمادات ساخنة على الرقبة، والاستمرار بتناول المسكنات، ويفضل عدم الرياضة في الوقت الحاضر حتى يخف الألم، لأنه قد يزداد الألم مع الحركات التي تتطلبها الرياضة، وخاصة أنه قد تضطر لاستخدام الرقبة أثناء رياضة كرة القدم.

في حال استمرار الألم فإنه يفضل عمل صورة شعاعية للرقبة.

والله الموفق.
.