السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأسال الله أن يكتب لكم الأجر، وأن يجعلها في موازين حسناتكم.

أنا شاب عمري 32 سنة، منذ تقريبا ستة أشهر، وأنا أعاني من ألم في الرقبة من الجهة اليمنى بالتحديد عند التقاء الرقبة بالكتف الأيمن، والألم يمتد إلى الكتف وإلى الساعد الأيمن، في البداية كان الألم خفيفا ومستمرا، وعملت أشعة سينية على الرقبة والكتف الأيمن، وعملت أشعة موجات فوق الصوتية للكتف الأيمن، وكانت كلها سليمة، ولكن الألم مازال مستمرا.

عملت تحليلا كاملا للدم، وكذلك للروماتيزم وكلها سليمة تبين فقط وجود التهاب في تحليل CRP فقرر الطبيب عمل رنين مغناطيسي على الرقبة، وتبين وجود دسك صغير (Minimal disc bulge) بين الفقرة السادسة والسابعة، ولا يوجد ضغط على جذور الأعصاب، فأخبرني الطبيب أن الألم ليس من الدسك، واحتمال أن يكون شدا عضليا، ووصف لي مسكنا ibuprofen 400 حيث استخدمته لمدة 20 يوما بالإضافة لاستخدام كمادات ساخنة مع جلسات مساج، لكن بدون علاج طبيعي لكن دون فائدة، ثم راجعت طبيبا آخر وعرضت عليه صور الرنين المغناطيسي، فقام بطلب تحليل الدم فتبين أن مؤشر الالتهاب CRP مازال موجودا، فأجاب أنه يمكن أن يكون شدا عضليا أي مثل رأي الطبيب الأول، وصرف لي Celebrex 200mg لمدة أسبوعين، ولكن الألم يخف بنسبة 80% ومن ثم يعود بعد التوقف عن العلاج، وبعد ذلك استخدمت voltaren 100mg لمدة أسبوع وخف الألم بنسبة كبيرة؛ لكنه سبب لي انتفاخا في القدمين.

فطلب مني الطبيب أن أتوقف عن العلاج، وأن أستخدم فقط كريما موضعيا لمدة أسبوعين، وبالفعل استخدمته، وأيضاً يخف الألم بنسبة كبيرة لكن ليس تماما، ولكني توقفت عن الكريم بعد أسبوعين فعاد الألم أكثر من قبل حيث لا أستطيع النوم على الجنب الأيمن فقط على ظهري أو على الجنب الأيسر، ويوجد طقطقة غريبة في الرقبة ليس مثل فرقعة عظام الرقبة المعروفة، هل الألم الذي عندي من الدسك، وهل أحتاج أن أعيد الرنين المغناطيسي مرة أخرى لكي أتأكد أن الديسك لم يتغير حجمه؟ علما أن الطبيب أخبرني أنه يمكن حقن إبرة كورتيزون قريبا من العصب عند الديسك، ولن يعملها هو بل طبيب تخدير، وأنا سمعت أنها ليست آمنة خصوصا عن الرقبة، فقد تسبب نزيفا في الحبل الشوكي ينتقل إلى المخ، ويمكن أن تؤدي للشلل، وتحتاج طبيبا ذا خبرة عالية في هذا المجال.

الآن لي أكثر من ستة أشهر، وأنا أعاني من الألم المستمر، وحالتي تتحسن بنسبة بسيطة ثم تعود أسوء من قبل فقد أثرت كثيرا على وظيفتي، وعلى حياتي الاجتماعية، وكذلك على نفسيتي.

أرجوكم أريد حلا لمشكلتي...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكما قيل لك فإن الألم سببه الشد العضلي، وليس الديسك، فالديسك إن كان يسبب ألما، فإن الألم سينتشر من الرقبة إلى الكتف، وإلى أصبع الإبهام والإصبع الوسط، والديسك صغير جدا ولا حاجة لإعادة الصور.

فآلام عضلات الرقبة شائعة جدا وأكثر سبب لها هي الوضعيات غير الصحية، وقد يستمر الألم أشهر عديدة بل سنوات إن لم يتم تجنب الأوضاع التي تزيد الألم، فكثير من الناس يضعون الهاتف بين الرقبة والكتف، ويتكلمون طويلا كذلك أو يميلون إلى الإمام أثناء الكتابة أو الجلوس أمام الكمبيوتر أو تكون المخدة غير صحية، وبالتالي يستمر الألم فترة طويلة.

لذا يجب أن تستمر على الدواء مثل celebrex ولو لفترة طويلة، وكذلك ملاحظة الوضعيات، وتجنب الوضعيات غير الصحية والمؤلمة وإجراء علاج طبيعي، وهذا يتم بوضع كمادات ساخنة على الرقبة وإجراء تمارين strteching and strengthening وهذه تتم بإشراف المعالج الطبيعي في البداية، ثم تجريها أنت في البيت بعد ذلك وتستمر عليها وعلى المسكنات حتى يختفي الألم.

ومن ناحية أخرى فيجب أن تكون المخدة مستوية، وليست عالية، أو منخفضة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..