السلام عليكم أنا حملت، وشخص الحمل بأنه خارج الرحم في الأنبوب الأيسر، وكان الحمل صغيراً وأعطوني الإبرة وارتقع بعدها، وبعد ذلك بدأ بالانخفاض، والآن لي أسبوعان منذ أن أعطوني الإبرة، وأحس بانتفاخ غير طبيعي في بطني، وشهيتي مسدودة، وعندي غثيان وصداع ودوار أحيانا.

هل هي من أعراض الإبرة أو من أعراض انفجار في كيس الحمل؟ لا قدر الله ، وهل الحمل إذا بدأ بالانخفاض لا يسبب أي ضرر، كأن ينفجر أو يضرني مستقبلاً، دون أن أعلم؟ بماذا توصوني بعد الحمل خارج الرحم؟ وشكرا جزيلاً، وجزاكم الله خير الجزاء...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي تعانين منها تعتبر هامة جداً, ويجب عدم إغفالها, فهنالك احتمال بأن تكون ناجمة عن تمزق كيس الحمل، وتسرب السوائل منه إلى جوف البطن، وذلك أنه مضى على أخذك للإبرة مدة أسبوعين, وبالتالي من المستبعد أن تكون هذه الإبرة هي السبب في هذه الأعراض.

نصيحتي لك – يا ابنتي بالتوجه بسرعة إلى طوارئ النساء والولادة, لأنه يجب عمل كشف على كامل جسمك, وتقرير هل هنالك علامات نزف في البطن أم لا؟ كما يجب عمل تصوير تلفزيوني مهبلي سريع, لرؤية جوف الحوض, وأيضاً يجب عمل تحليل للدم سريع, للتأكد من مستوى خضاب الدم, والتأكد من أنه لم يحدث فقر دم حاد, في حال كان هنالك نزف من الحمل, لا قدر الله , وبالطبع يجب عمل تحليل لهرمون الحمل أيضاً, لمعرفة مستواه الآن.

إن تم الشك ولو بدرجة بسيطة بأن هنالك تمزقاً في كيس الحمل, فهنا يجب عمل عملية تنظير للبطن وبدون تأخير, من أجل استئصال الحمل وإيقاف النزف.

إن انخفاض مستوى هرمون الحمل في الدم, لا يضمن ولا يعني بأن الحمل لن يحدث له تمزق فيما بعد، فقد يحدث التمزق حتى لو انخفض الهرمون، ولذلك وجب الحذر والمتابعة بدقة في مثل هذه الحالات, وعليك الآن بمراجعة المستشفى بسرعة للتأكد من الحالة عندك.

نسأل الله عز وجل, أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية..