السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طبيبنا الفاضل: هل هناك خطورة من استخدام البروزاك مع الحمل؟ حيث إن زوجتي تبين أنها حامل بالأسبوع السادس، وهي تتناول البروزاك بمعدل كبسولتين يومياً، وإذا كان هناك خطورة من استخدامه، فهل هي في أول أشهر الحمل، أم آخرها؟ أرجو منكم الإجابة سريعاً، حيث إنها مضطرة لتناول البروزاك، وإذا كان لابد من إيقافه، فهل هناك بديل؟ وجزاكم الله خير الجزاء...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المعروف أن البروزاك قد أدخل للاستعمال العلاجي في عام 1988م، وحتى عام 2000م، وقد كان غير مؤكد السلامة مع الحمل، إلا أنه في نهاية عام 2000م ظهرت دراسة دقيقة ومنضبطة، تُشير إلى أن 1100 امرأة حملن بالصدفة في أثناء تناولهن لدواء البروزاك، وبفضل من الله لم تتعد نسبة تشوهات الأجنة عن 2%، وهي النسبة التي تصيب الأجنة بصورة طبيعية، ودون استعمال أدوية، وعليه خلصت هذه الدراسة إلى أن البروزاك يعتبر دواءً سليماً في أثناء الحمل.

من المعروف أن استعمال الأدوية يجب أن يُقابل بمحاذير شديدة في أثناء الحمل، حتى الأدوية البسيطة، مثل البندول، والفترة الحرجة في الحمل هي الـ (118) يوم الأولى بعد تلقيح البويضة، حيث أن هذه هي فترة تخليق الأجنة.

يمكن لزوجتك أن تستمر على البروزاك ما دامت مرتاحة عليه، ولكني أفضل أن تنقص الجرعة إلى كبسولة واحدة يومياً، كما أنصح أن تتابع زوجتك لدى الطبيبة النسائية؛ وذلك من أجل عمل الموجات الصوتية من أجل متابعة أطوار تخليق الجنين.

أسأل الله تعالى أن يرزقكما طفلاً يكون في أحسن صورة.

وبالله التوفيق..