السلام عليكم.

كنت أتناول دواء الصداع النصفي نوميجران بشكل يومي لمدة سنتين، وبعد ذلك اكتشفت بأني حامل في الأسبوع الخامس و٣ أيام، فهل هذا الدواء يسبب تشوهات خلقيه للجنين؟ فقد قرأت بأنه مصنف في فئة x.

كنت أتناول الفوليك أسيد من قبل الحمل، وحاليا زدت الجوسبرين؛ لأن أدوية الصداع النصفي تعمل على تضييق الأوعية الدموية، وآخر فحص بالسونار كان الكيس بحالة جيدة داخل الرحم، ولدي موعد قريب من أجل الكشف على النبض...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي: يعتبر الصداع النصفي من أسوأ أنواع الصداع التي تصيب الإنسان على الإطلاق، وهو يصيب النساء أكثر ب 3مرات تقريبا من الرجال؛ وذلك لأن النساء لديهن عوامل تعرضهن للإصابة بالصداع النصفي أكثر من الرجال.

يحدث الصداع بسبب بعض الاضطرابات في الدورة الدموية المخية، وتؤدي هذه الاضطرابات إلى تمدد في الأوعية الدموية المخية، محدثة الألم الذي يسبب الصداع.

والعوامل الوراثية تلعب دورا كبيرا في حدوث المرض؛ حيث يكون هناك استعداد وراثي، وكذلك الضغوط النفسية، والإرهاق البدني، والدورة الشهرية، وتناول بعض الأطعمة مثل الأجبان والشكولاتة.

كما أن أدوية الصداع النصفي لا تناسب الحامل؛ لأنها قد تسبب تسمما للجنين، لذلك من الضروري إيقاف تناول الأدوية فور المعرفة بالحمل، وينصح الأطباء بإيقاف الأدوية قبل الحمل.

تستفيد الحامل في الحمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى، وتعتبر فترة راحة؛ حيث تنخفض نوبات الشقيقة في بداية الحمل فتتحول إلى شهر عسل.

أختي: هذا الدواء يسبب التشوهات، ويجب إيقافه مباشرة لا ينصح باستخدامه في الحمل، وينصح بإبداله بأدوية مثل: الباراسيتامول، وهو أفضل وأسلم الأدوية، ويمكنك تناول مضادات التقيؤ للتخفيف من أعراض النوبة.

بالنسبة للفوليك أسيد: فهو ضروري في الحمل، ويمنع تشوهات الأنبوب العصبي للجنين، ولابد من استخدامه.

كذلك الأسبيرين، يؤخذ في فترة الحمل، ويجب إيقافه في الثلث الأخير من الحمل.

ويمكنك التخفيف من النوبات بتجنب ما يسبب الصداع النصفي، مثل: أغذية معينة، ومشروبات معينة، كذلك اشربي كميات كافية من الماء، واحصلي على قسط كاف من الراحة، واحرصي على النوم الكافي في جو هادئ، وعند حصول الصداع استعملي كمادات الثلج مع التدليك، واسترخي في منطقة هادئة ومظلمة.

شفاك الله وعافاك، ورزقك الذرية الصالحة..