سؤال و جواب | لماذا أمرنا النبى بالوضوء بعد أكل لحم الابل ؟
السؤال :
لماذا لحم الإبل ينقض الوضوء؟
الإجابــة :
فإن الواجب على كل مسلم أن يسلم لما قضاه الله عز وجل وحكمه ولو لم يهتد إلى الحكمة من شرعيته قال الله تعالى: وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [القصص:]، وقال تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً [الأحزاب].
ذكر ابن تيمية رحمه الله تعالى الحكمة في كون أكل لحم الإبل ينقض الوضوء وغيره من اللحوم لا ينقض فقال:لحوم الإبل فإنها حلال بالكتاب، والسنة، والإجماع، ولكن فيها من القوة الشيطانية ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: إنها جن خلقت من جن
قال النبي صلى الله عليه وسلم : الغضب من الشيطان وإن الشيطان من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ. فأمر بالتوضؤ من الأمر العارض من الشيطان
فأكل لحمها يورث قوة شيطانية تزول بما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الوضوء من لحمها
كما قال صلى الله عليه وسلم من غير وجه فمن توضأ من لحمها اندفع عنه ما يصيب المدمنين لأكلها من غير وضوء كالأعراب من الحقد وقسوة القلب التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين: إن الغلظة وقسوة القلوب في الفدادين أصحاب الإبل والسكينة في أهل الغنم