السؤال :
أحب مشاهدت الصور الإباحية حتى إنني لا أمارس العادة السرية مطلقا هل يجوز لي النظر إليها أنا أصلي ولا تفوتني أي صلاة حتى الفجر وأقرأ القران وأخاف الله وأقلعت ولكن أعود بعد فترة
هل الله ينتقم من عباده الذين خالفوه مثلا لا يوفقهم في الامتحان ؟


الإجابــة :
النظر للصور العارية الفاضحة ومشاهدة الأفلام الجنسية الخليعة وتصفح مواقع الإنترنت الإباحية كل ذلك محرم، ويستحق فاعله العذاب الشديد والوعيد الأكيد
وإن كنت تصلي وتقرأ القرآن فإن تلك المعصية تؤثر سلبا على عبادتك وتذهب منها الخشوع وتجلب قسوة القلب وقحط العين كما أنها تجر إلى ما هو أكبر من مجرد النظر والمشاهدة والمعاصي بعضها يدعو إلى بعض وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ {النور
ولا أقل من أن ينظر الله إليك بعين السخط وقد استخفيت من الناس لتبارزه بالمعاصي، وجعلته أهون الناظرين إليك.
ومن آثار العاصى عدم توفيق العاصي في عمله وتعسير أموره وحرمانه الرزق قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى
قال صلى الله عليه وسلم إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه
فعليك المسارعة بالتوبة إلى الله وعقد العزم على عدم العودة لهذا الفعل المحرم والندم على ما كان منك قال تعالى: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى {طه
واسأل الله كثيرا أن يرزقك العفاف ويبغض إليك الحرام وأن يمن عليك بالزوجة الصالحة التي تقر بها عينك
أكثر من الصيام فإن له تأثيرا بالغا في كبح جماح الشهوة قال صلى الله عليه وسلم : يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء
قطع الصلة نهائيا بالإنترنت إلا لحاجة شديدة وتصفحك له برفقة أحد الشباب الثقات حتى لا يسول لك الشيطان العودة لما كنت عليه من الحرام
إخراج جهاز الكمبيوتر إلى مكان عام في البيت كغرفة الاستقبال أو المجلس بحيث لا تختلي بالكمبيوتر
ولا تصحب الشباب الفسقة الذين يزينون لك المعصية ويرغبونك فيها فتهفو نفسك أن ترى ما رأوا فهؤلاء لا يزيدونك من الله إلا بعدا واصحب الشباب الصالح المستقيم الذي يذكرك بالله ويعينك على فعل الخيرات وصحبة الصالحين تغري بالصلاح، وإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد