السؤال :
هناك خلافات بين الزوج و أهل زوجته
فمنع زوجته و أولاده من زيارة أهلها و على العكس يأمرها بزيارة أهله و قضاء الوقت عندهم فهل للزوجة أن ترفض لأنها غيير مرتاحة نفسيا لانقطاعها عن أهلها و هل بذلك تكون مخالفة لأمر وجها ؟


الإجابــة :
قال الحنفية والمالكية أن الزوج ليس له أن يمنعها من ذلك .
وقال الحنابلة إلى أنه له أن يمنعها ويلزمها طاعته ولا تخرج إليهما إلا بإذنه، لكن ليس له أن يمنعها من كلامهما ولا من زيارتهما لها
قال الشافعية له أن يمنعهما من زيارتها
ولذا فإنا ننبه إلى أنه لا ينبغي للزوج أن يمنع زوجته من زيارة أرحامها ووالديها ما لم يكن هناك سبب للمنع ككون خروجها يضر به أو بأولاده أو ككونهم أصحاب معاصي وهو يخشى على زوجته أن يفسدوها أو أن يكونوا ممن يحاولون الإيقاع بينه وبين زوجته ويحاولون إغراءها بعصيانه والتمرد على طاعته فله حينئذ منعها
ولو كان الأمر بخلاف ذلك ولم تكن هناك مفاسد من زيارتها لأهلها, فلا ينبغي للزوج أن يمنعها من ذلك بل ينبغي له أن يعينها ويحفزها على ذلك؛ لأن صلة الأرحام من أعظم القربات التي يتقرب بها إلى الله جل وعلا.
 والله سبحانه يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة