السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا متزوجة منذ عام، أعاني من نزول قطرات دم مع إفرازات كالماء ذات لون ابيض إلى مائل للحمرة، مع أوجاع كأوجاع الحيض منذ ثلاثة أشهر، وفي غير أوقات الحيض، وذلك بعد تعرضي لإجهاض في الأيام الأولى من الحمل.

علماً بأني ذهبت إلى ثلاثة أطباء، وكلهم يقولون بأنه لا يوجد أي مشكل في الرحم، وباستعمال المنظار الرحمي قالت الطبيبة الأخيرة التي زرتها أن هنالك فقط جرح صغير لا خوف منه، وقد تعبت من الأدوية، فأفيدوني وجزاكم الله كل خير...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبما أن شكواك قد بدأت بعد الإجهاض ولم تكن من قبل، وبما أنه قد تم الكشف عند أكثر من طبيب وتبين بأن الرحم والمبيضين طبيعيان، فيجب إجراء مسحة من عنق الرحم، واحدة للزراعة للتأكد من عدم وجود التهاب كامن، ومسحة أخرى لعنق الرحم تسمى مسحة الخلايا أو (Pap smear)، خاصة وأنك تقولين بأن الطبيبة قد لاحظت جرحا عند فحصك بالمنظار.

كما يجب إجراء تحليل اسمه (Bhcg) في الدم؛ للتأكد من أن جسمك قد تخلص من بقايا الحمل القديم الذي تم إجهاضه، وهذا أمر هام يجب التأكد منه، وهناك بعض التحاليل التي من المهم إجراؤها للمساعدة في التأكد بأنه لا يوجد سبب عضوي لهذا النزف، (ويمكنك إجراؤها في ثاني يوم الدورة) وهي: (Fsh lh testosteron prolactin tsh free t3 T4).

فإن وجد أي سبب فإنه يعالج بحسب حالته، وإن كانت كل التحاليل والمسحات طبيعية -بإذن الله - فيكون هذا نزف وظيفي -أي هشاشة في بطانة الرحم-، وحينها يتم إعطاؤك دواء لتنظيم الدورة حيث يتم عن طريقه دعم بطانة الرحم وتثبيتها أكثر، وذلك لمدة ثلاثة أشهر بإشراف الطبيبة، -وبإذن الله - ستشعرين بالتحسن، نسأل الله لك دوام الصحة والعافية.

وبالله التوفيق..