السلام عليكم.

متزوجة منذ سنة ونصف، أجهضت 3 مرات، ولا أعرف السبب، أجريت الفحوصات، وكانت النتائج جيدة، وقبل شهر ذهبت إلى الطبيبة، ووصفت لي فيتامينات (pregvyte) حبة واحدة في اليوم، مع تحاميل لمدة 6 أيام، وكنت أعاني من التهابات، ووصفت لي الطبيبة حبوب (gestin 400 ) حبة واحدة، أستخدمها إذا حملت -بإذن الله -، وطبعا هذه الحبوب غير متوفرة هنا، وموجودة في الهند، أخذتها، ولا أعلم ما الفائدة منها؟ أعاني من ألياف بسيطة في الرحم، هل هي السبب في الإجهاض؟ وهل جرثومة القطط هي فعلا تسبب الإجهاض ويجب العلاج منها؟ لأنها هي السبب في موت الجنين، وما هي الفحوصات اللازمة لمعرفة سبب الإجهاض؟ أرجوكم ساعدوني، تعبت نفسيا، أخاف أن أحمل وأجهض للمرة الرابعة...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثيراً ما يحدث الحمل والولادة في وجود تليف في أنسجة الرحم، ولكن يجب متابعة التليف بالسونار، ومعرفة أماكن وجودها، لأن وجود التليفات في تجويف الرحم قد تعيق تعشيش البويضة في بطانة الرحم، ويزاحم الجنين على الدورة الدموية، مما يؤدي في النهاية إلى حدوث الإجهاض، كذلك فإن بعض الأورام الليفية تنمو بصورة كبيرة عند حدوث الحمل، نتيجة ارتفاع نسبة الهرمونات بالدم، مما قد يزاحم الجنين في مكان نموه، وفي بعض الأحيان يتسبب في إجهاضه.

وكما قلنا سابقا يجب تأجيل فكرة الحمل في الشهور الستة القادمة لنسيان التجارب السابقة، وإعادة تنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم، وعلاج الأكياس الوظيفية -إن وجدت-، ووقف التكيس على المبايض من خلال تناول حبوب الهرمونات كليمن أو ياسمين، شريطاً كاملاً لمدة 21 يوماً، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه وذلك لمدة 3 شهور، ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصاً واحداً مرتين في اليوم، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى، وحتى تنتظم الدورة الشهرية.

وداء القطط هو مرض يسببه أحد الطفيليات، يطلق عليه اسم Toxoplasma gondii، وتعتبر العدوى أكثر شيوعاً عند التعامل مع القطط، أو فضلاتها، أو عند التعامل مع اللحم النيء أو غير المطبوخ، وكذلك شرب اللبن الخام من الأغنام المصابة، وكذلك ملامسة اليدين للفم بعد القيام بأعمال الحديقة، أو تنظيف الصندوق الخاص بالقطط، أو أي شيء يلامس فضلات القطط.

ووجود الأجسام المضادة IgG antibodies يعني أن الإصابة سابقة، ولا يوجد نشاط للطفيل في الوقت الحالي، أما وجود الأجسام المضادة IgM antibodies فهذا يعني وجود نشاط للطفيل، وفرصة العدوى قائمة، وتناول الدواء في الفترة السابقة سوف يقضي على الطفيل -بأمر الله تعالى-، وهناك الكثير من الأدوية تؤخذ لعلاج هذا المرض، مثل دواء spiramycin Rovamycine وكذلك دواء، leucovorin Wellcovorin يفيد في العلاج من هذا المرض -إن شاء الله - في حال وجود نشاط للطفيل.

وفي حال وجود إفرازات بيضاء أو صفراء ذات رائحة كريهة، فهذا يعني وجود التهابات بكتيرية أو فطرية، وهذه تحتاج إلى علاج أثناء فترة تناول حبوب منع الحمل، والعلاج في تناول دواء فلاجيل flagyl 500 mg لعلاج تلك الالتهابات، تؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 10أيام، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg بالفم، يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى، ولعلاج فطريات الفرج -إن وجدت-، والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية، يمكنك بالإضافة إلى ذلك تناول حبوب suprax 400 mg قرصاً واحداً مرة واحدة يوميا لمدة 7 أيام، ولعلاج التهابات المسالك البولية التي قد تتزامن مع التهابات الفرج.

ولتقوية الدم هناك الكثير من الكبسولات التي تحتوي على الفيتامينات، مثل: Materna، ونوع آخر يسمى meniravit، وغير ذلك كثير، ويجب أخذ حقنة فيتامين (د)

600000

وحدة دولية، في العضل؛ لأنها ضرورية لتقوية العظام، وترسب الكالسيوم فيها، وفي حالة عدم توفرها أو عدم الرغبة في ذلك، يمكن أخذ كبسولات فيتامين (د)

50000

كوحدة دولية، كل أسبوع كبسولة واحدة لمدة 4 شهور، مع التعود على شرب الحليب -كلما أمكن ذلك-، مع التغذية الجيدة.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير..