السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي ولد عمره سنتين و4 أشهر ، حملي بولدي هذا نزل علي دم قليل، وذهبت المستشفى وأعطوني مثبتات -ولله الحمد- وولدت ولدي، وحملت قبل شهرين، وفجأة استيقظت من النوم، وعندي الآلام شديدة مثل الطلق، استمرت تقريبا 8 ساعات، ونزل بعدها دم قليل، ذهبت المستشفى، قالوا: أنت حامل بالأسبوع الثامن، ولا يوجد نبض، والدم صار كثيرا، بعدها قرروا عملية تنظيف وقمت بها.

سؤالي: هل أنا سأستخدم المثبتات في كل حمل ليثبت حملي؟ وسؤالي الثاني: الألم بعد التنظيف مستمر في الظهر، وأحيانا بالنادر ألم في جوانب الحوض فهل هذا الشيء طبيعي؟ ادعو لي بالحمل السليم المعافى، ويرزقني الله بطفل صالح...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ توتة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، أتفهم خوفك وقلقك -يا عزيزتي- ولكنني أحب أن أطمئنك، فأقول لك: أن نزول الدم في الشهور الأولى من الحمل هو أمر قد يحدث عند أي سيدة حامل, وهذا لا يعني دائما وجود مشكلة, خاصة لمن سبق لها الإنجاب, كما هو الحال عندك -والحمد لله-.

كما أن حدوث الإجهاض لمرة واحدة هو أيضا أمر شائع, وهو لا يستدعي القلق, كما لا يستدعي عمل أية استقصاءات.

إن احتمال حدوث الإجهاض عند أي سيدة حامل هو تقريبا 15% , حتى في السيدة التي لم يسبق لها الإجهاض، وهذا سببه في أكثر الحالات وجود خلل في صبغيات المضغة.

وحدوث إجهاض لمرة واحدة فقط, لا يقلل من نسبة نجاح الحمل في المرة القادمة -إن شاء الله - لكن بعد حدوث إجهاضين متتاليين أو أكثر, -لا قدر الله - فهنا ستقل نسبة نجاح الحمل القادم.

بمعنى آخر -يا عزيزتي- إن فرصتك في نجاح الحمل، واستمراره في المرة القادمة, ما تزال ضمن الحدود الطبيعية, فلا داعي للقلق، أو التشاؤم من الآن, وتفائلي بالخير تجدينه.

بالنسبة للمثبتات, فالأفضل أن تتناوليها في حال حدث الحمل, لكن بعد ظهور نبض الجنين، وليس قبل ذلك.

ورغم أن الدراسات على فائدة المثبتات ما تزال متضاربة وغير مؤكدة, إلا إن الإجماع هو أن المثبتات قد تفيد الحمل, لكنها لن تضره بإذن الله تعالى.

وقد تحدث بعض آلالام في الظهر والبطن بعد الإجهاض، وعملية التنظيف, وقد تستمر لبضعة أسابيع, لكنها ستختفي -إن شاء الله - بعد أن يتخلص الجسم من كل تأثيرات الحمل السابق وهرموناته, وهذا ما يحدث بعد نزول الدورة الشهرية -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب..