السلام عليكم.

ولدت قبل 55 يوماً، بعملية قيصرية، واستمر دم النفاس 50 يوماً ثم انقطع، وبعد 5 أيام لاحظت وجود القليل من الدم، هل هذا استمرار لدم النفاس، أم أن هذا الدم دم الدورة؟ علماً أن كمية الدم التي نزلت قليلة جداً.

وبالنسبة لحبوب منع الحمل ذهبت إلى الدكتور فوصف لي حبوبا لتنزيل دم الدورة، ويجب علي أن أتناول حبوب المنع (سيرازيت) في ثالث يوم من أيام الدورة، فما صحة تشخيصه؟ وهل أبدأ في استخدامه؛ لأنني إلى الآن لا أعرف أن هذا الدم دورة أم لا؟ وهل صحيح أن هذا النوع من الحبوب تأثيره خفيف؛ أي أنه من الممكن أن يحدث الحمل؟ وهل له علاقة بزيادة الوزن، أو العصبية؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أن الدم قد انقطع لمدة 5 أيام؛ فيمكن القول: بأن ذلك كان نهاية دم النفاس, وبالتالي فإن الدم الذي نزل بعد ذلك هو دم الدورة الشهرية, ولكن وكنوع من الاحتياط فقط فإنه يفضل عمل تحليل للحمل في الدم؛ وذلك للتأكد من أن جسمك قد تخلص من كل بقايا الحمل السابق، فإن كان هذا التحليل سلبياً فهنا يمكنك البدء مباشرة بحبوب منع الحمل (سيرازيت), حتى بدون تنزيل الدورة؛ لأن ما نزل يمكن اعتباره دورة.

إن حبوب (سيرازيت) تناسب السيدة المرضع؛ لأنها لا تؤثر على إدرار الحليب, لكنها قد تسبب بعض (التمشيح)، أو نزول الدم بشكل غير منتظم, خاصة في الشهور الأولى من الاستخدام, ثم يتحسن الوضع بعد ذلك -بإذن الله تعالى-.

وتأثيرها في منع الحمل يعتبر ممتاز، خاصة عندما يضاف إليها تأثير الإرضاع فهنا ترتفع فاعليتها أكثر لتصبح مساوية للحبوب العادية, وتزداد فاعليتها أيضا عندما يتم تناولها بانتظام في نفس الوقت من اليوم، وكثير من النساء تجدنها مريحة جدا، ولا تسبب لهن أية مشاكل, لكن بالطبع تختلف النساء كثيرا في استجابتهن للأدوية, ولا يمكن الجزم تماما بما ستشعرين به عند استخدامها, فقد ترتاحين عليها بشكل كبير، وقد تشعرين ببعض الأعراض الجانبية, ولا يمكن التنبؤ مسبقا باستجابتك.

لذلك فإننا ننصح بأن تجربيها أنت بنفسك لبضعة أشهر, وأن لا تعتمدي على ما تقوله النساء, بل أن يكون التقييم لك أنت, فكما سبق وذكرت بأن الاستجابة على الأدوية تختلف حسب طبيعة الجسم، وحسب بنيته، وهرموناته.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية..