السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ سنة, الدورة عندي كانت منضبطة قبل الزواج, تأتي كل 31 يوما, وتستمر4 أيام, أتت مرة واحدة بعد الزواج, ثم حملت -الحمد لله- لكن الحمل لم يتم بسبب توقف النبض, وكان ذلك في أول يوم في أسبوعي التاسع.

تحاليلي والحمد لله سليمة, عملت (التكسو بلازما ولوبس وبروسيلا, والدرقية, وإنتي كاريدوليبين, والسكر).

زوجي يسافر, ولا يأتي إلا في كل سنة شهرا واحدا, وأنا أرغب جدا في الحمل, لكن مشكلتي الآن هي عدم انتظام دورتي, جاءت بعد الإجهاض بـ 30 يوما, ثم بـ 33, ثم بـ 35 يوما, والشهر قبل الماضي لم تكن كميتها كبيرة, بل كانت يومين فقط, على الرغم من أنها تأتي 5 أيام أو 4 أيام.

أما الشهر الماضي فجاءت فقط بعد 25 يوما, وكميتها كما تعودت, وهذا الشهر جاءت بعد 30 يوما, ولكن كميتها قليلة جدا, يعني أول يوم بشكل جيد جداً, وثاني يوم تكون ضعيفة, وثالث يوم ورابع يوم تكون نقطا فقط.

أنا لا أدري هل هذا ضعف تبويض, وما المطلوب مني لأني أرغب جداً في الحمل.

شكراً جزيلاً...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فالدورة الشهرية قد تأتي كل 21 يوما, وقد تأتي كل 34 يوما, والمتوسط 28 يوما, وعدد الأيام يختلف من يومين إلى سبعة أيام, واختلاف دورتك يومين بالزيادة أو النقصان يعتبر طبيعيا؛ لأن الذي يتحكم في الدورة الشهرية هرمونات تفرز في نظام محدد, وأي اختلاف في هذا النظام يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية وتأخر الحمل.

والمشكلة في سفر زوجك كل هذه المدد الطويلة, ولكن يمكن لك عمل بعض التحاليل الهرمونية, مثل هرمونات الغدة النخامية, وهرمونات الغدة الدرقية, وهرمونات المبايض, وهرمون الحليب, وهرمون الذكورة, وعمل أشعة سونار على المبايض والرحم, وعرض هذه النتائج على طبيبة متخصصة في العقم؛ لأنها أكثر من يفيدك في هذا الأمر, وهذه التحاليل هي: FSH - LH PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة, ثم إجراء فحص هرمون: PROGESTERONE في اليوم الـ 21 من بداية الدورة, ويمكنك أخذ أقراص تسمى دوفاستون 10 مج, قرصا واحدا يوميا لإعادة التوازن الهرموني بين هرموني إستروجين وبروجيستيرون؛ حيث إن هذه الأقراص عبارة عن يروجيستيرون مصنع, وتؤخذ هذه الأقراص في اليوم السادس عشر من بداية الدورة لمدة عشر أيام, ثم تتوقفي عنها حتى تأتي الدورة, وتكرري ذلك لعدة أشهر, وسوف تنتظم الدورة إن شاء الله.

وفي حالة زيادة هرمون الحليب عن المعدل المقبول فهناك أدوية تساعد في علاج هذا الهرمون, مثل: cabergoline - oral, ) Dostinex 0.25 mg) قرصا مرتين أسبوعيا حتى ينتظم هرمون الحليب تحت إشراف الطبيب حتى يصل هرمون الحليب إلى الصفر.

وحيث إن وزنك زائد فننصحك بأخذ أقراص (جلوكوفاج) 500 مج مرتين يوميا بعد الأكل لتنظيم عمل الإنسولين الداخلي, والمساعدة في إنقاص الوزن, وهذا يحسن عملية التبويض ويضبط مستوى هرمون الذكورة في دم السيدات.

مع أخذ كبسولة فيتامين تحتوي على الأملاح المعدنية والفيتامينات المطلوبة للجسم, وهي كثيرة وموجودة بأسماء مختلفة في الصيدليات, وأخذ حبوب الكالسيوم, وفيتامين (د) وحبوب الفولك أسيد وأكل المزيد من الفاكهة, والخضروات والحبوب, مثل القمح النابت, وتلبينة الشعير المطحون, وشوربة الشوفان؛ حيث إن الحبوب تحتوي على فيتامين (ب) المركب والألياف الضرورية لعلاج الإمساك وإنقاص الوزن.

كذلك فإن أعشاب البردقوش وهي أكياس تشرب مثل الشاي مفيدة لتحسين عملية التبويض كذلك, وحليب الصويا مفيد أيضا, والخلاصة الاتجاه إلى الطبيعة, وما خلق الله من طعام, وترك اللحوم المصنعة, والنشويات, والسكريات, والحلويات التي تزيد الوزن وتؤدي إلى خلل في الدورة.

وعند عودة الزوج من غربته يتم تركيز الجماع في فترة منتصف الدورة الشهرية, عسى الله أن يرزقكم بالذرية الصالحة إن شاء الله.

وفقكم الله لما فيه الخير..