السلام عليكم.

أعاني منذ 6 أو 7 سنوات من نزول إفرازات صفراء مهبلية، وقد شخصت سابقاً بإصابتي بصديد البول، وتعالجت منه، ولكن أشعر أنه عاد بسبب الإفرازات الصفراء، فما علاجها؟ علماً أني سابقاً تناولت 4 أقراص من فلاجيل كل 8 ساعات، وتوقفت، لأني رأيت البول لونه أحمر، وخشيت أنها قد آذت كليتي.

أرجوكم ساعدوني، ما الحل؟ لأن أهلي يرفضون أخذي للأطباء.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الطبيعي وجود مفرزات بالمهبل، فكما يوجد اللعاب بالفم والمخاط بالأنف توجد مفرزات مهبلية تحافظ على رطوبة المهبل، وتحميه من غزو العوامل الممرضة، ويحافظ المهبل على درجة حموضة PH تحميه من الجراثيم والفطريات وغيرها من العوامل الممرضة، وهذه المفرزات مخاطية بيضاء تختلف حسب أيام الدورة، حسب الهرمونات المسيطرة في كل طور من أطوار الدورة الشهرية وفي حال الإصابة بالتهاب جرثومي أو فطري أو جرثومي فطري، فهي تتغير باللون والرائحة والكمية حسب العامل الممرض بالنسبة للإفرازات الصفراء ذات الرائحة، ويمكن أن تترافق من حكة وألم فهي جرثومية، وربما جرثومية فطرية.

يمكن تحليل المفرزات المهبلية، وتحديد العامل المسبب لإعطاء الدواء، بالنسبة للفلاجيل، وهو مضاد حيوي للجراثيم اللاهوائية والمشعرات المهبلية، ويسبب تغير لون البول، ولكن لا يمكن تناول الدواء بشكل عشوائي، وبدون استشارة الطبيبة.

يمكنك تناول مضاد حيوي أو غمنتين 1غ حبة صباحاً ومساءً، لمدة أسبوع وديوركان 150ملغ، حبة كل ثلاثة أيام خلال أسبوع، كذلك يمكنك تناول فلاجيل 500 ملغ ثلاث مرات باليوم، مدة أسبوعـ وكريم اليكام مرتين صباحاً ومساءً.

يجب العناية بنظافة المنطقة، وخاصة أثناء الدورة، والتشطيف من الأمام للخلف، كي لا تنتقل الجراثيم من الشرج للمهبل، واستعمال ألبسة داخلية قطنية جافة، وفضفاضة، وعدم ارتداء ألبسة ضيقة ومصنوعة من القطن، فهي تسبب التعرق ونشاط الفطريات والجراثيم بالمنطقة، بسبب خلل يحصل في وسط المهبل.

يجب شرب كمية كافية من الماء يومياً، وتجنب استعمال الحمامات العامة، وأحواض السباحة لعدم انتقال العدوى، وتجنب الصوابين والمعطرات والغسولات للمنطقة التناسلية، لأنها تسبب خللاً في الدفاع بالوسط المهبلي.

شفاك الله وعافاك، وسدد خطاك.
.