السلام عليكم ورحمة الله أنا أنجبت قبل 8 أشهر، وبعد الأربعين بشهرين نزلت الدورة، واستعملت حبوب منع الحمل ديان، والتي كنت أستخدمها قبل الحمل، ولم تواجهني مشاكل معها -ولله الحمد-.

في أحد الشهور تركت الحبوب قبل أربعة أيام من انتهاء الشريط، ونزلت الدورة، واستخدمتها في خامس يوم، وقبل موعد الدورة المقبلة، نزلت إفرازات بنية وخيوط دموية، وتكرر ذلك في الشهر المقبل.

وفي رمضان نزل دم وظننت أنه دم الحيض، وأفطرت، علماً بأنه كان في آخر حبة من الشريط، فهل من الممكن أن تنزل الدورة مع استخدام حبوب منع الحمل؟ وما سبب هذه الألوان والإفرازات؟ وسؤالي الآخر: هو أنه بعد الولادة أصبح الجماع يؤلمني، وأحياناً ينزل دم قليل بعده، فهل هذا طبيعي؟ وشكراً لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عند التوقف عن تناول الحبوب أو نسيانها لمدة يومين أو ثلاثة، تنزل الدورة قبل موعدها، ونزول الإفرازات البنية يصبح أمراً متوقعاً؛ لأن بطانة الرحم تنزل قبل نضوجها -إذا صح ذلك التعبير-، وبالتالي تنزل قطرات من الدماء وبعض الإفرازات البنية، وحبوب ديان لم تعد المؤسسات العلمية تفضل استعمالها لمنع الحمل؛ لأنها قد تؤدي إلى مشاكل صحية فيما بعد، وبالتالي يمكنك تناول بديلاً لها حبوب ياسمين أو كليمن ذات الهرمونين، والتوقف عند انتهاء كامل الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم تناول الشريط التالي.

والدورة تنزل عند التوقف عن تناول الحبوب، مع العلم أن بعض قطرات الدم أو الإفرازات البنية تنزل حتى أثناء الانتظام في تناول الحبوب، وهذه من بين الأعراض الجانبية لحبوب منع الحمل، والألم أثناء الجماع له علاقة ربما بوجود التهاب في الفرج أو قرحة في عنق الرحم، خصوصا مع نزول دم بعد الجماع، ولذلك يجب توقيع كشف طبي عند طبيبة نسائية؛ للكشف على عنق الرحم وعلاج ما قد يظهر من قرحة أو التهابات مهبلية.

وفقك الله لما فيه الخير..