السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تأتيني حالة في كل شهرٍ بسبب العادة الشهرية من توترٍ وقلق وحزن وخوف وعصبية مما يسبب لي المشاكل مع الناس الذين أتعامل معهم، ويؤثر ذلك على علاقاتي مع أبنائي وزوجي، وفي هذه الفترة أحس بأن الأمور التافهة كبيرة جداً، ولكن بعد نزول الدورة الشهرية ألوم نفسي على كل هذه التصرفات الغريبة، وأستعجب من صدور هذه التصرفات مع تفاهتها.

ملاحظة: أرجو إجابتي على سؤالي ولا أريد تحويلي على أسئلة سابقة.

وشكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما تعانين منه هو ما يسمى بأعراض ما قبل الدورة؛ وهي عبارة عن تغييرات نفسية وعاطفية وعضوية تبدأ قبل موعد الدورة بعشرة أيام تقريباً وتختفي بعد نزول الدورة، وهذه الأعراض مرشحة للاستمرار طالما أن العادة الشهرية مستمرة، وسوف تقل بعد انقطاع الدورة، وهذا يعني أن أمامك سنوات عدة مع هذه الأعراض، ولا بد من إيجاد وسيلة للتعامل مع هذه الحالة.

كما لا يُعرف سببٌ واضحٌ لهذه الأعراض، وبالتالي فإن علاج هذه الحالة هو عبارة عن مجموعة من الأدوية للتقليل من الأعراض؛ ومنها استعمال حبوب منع الحمل أو البروجستيرون مثل الدوفاستون مثلاً من اليوم الـ11 من الدورة وحتى اليوم الـ25 منها، وكذلك استعمال بعض مُدرات البول للتقليل من تجمع السوائل في الجسم في هذه الايام، وأيضاً استعمال بعض الأدوية المهدئة وخصوصاً إذا كانت الأعراض النفسية لديكِ شديدة.

وقد يفيدك التقليل من الملح والكافيين في الأيام التي تسبق الدورة، وكذلك أخذ حبوب الكالسيوم والماغنيسيوم في هذه الفترة، وأيضاً عليكِ بممارسة الرياضة ورياضة الاسترخاء للتقليل من الأعراض، وقد يُقلِّل من الأعراض أيضاً أخذ حبوب (Evening primrose oil)؛ وهي عبارة عن زيوت مستخلصة من الأعشاب وتقلل من الأعراض، وهذه تجدينها في الصيدليات، وتُؤخذ بجرعة من حبة إلى ثلاث حبات يومياً لمدة عشرة أيام قبل الدورة، وليس لها أعراض جانبية.

أسأل الله تعالى أن يصرف عنك ما تجدينه، إنه على كل شيء قدير.

وبالله التوفيق..