السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبلغ من العمر 22 سنة، تزوجتُ منذُ سنة، في بداية زواجنا لم نكن نرغب بالإنجاب بسبب دراستي، أما الآن فنرغب بالإنجاب، وكنت أُعاني من ألمٍ شديد أسفل البطن.

ذهبت إلى دكتورة نسائية، وتبين أن لدي كيس ماء على المبيض الشمال عرضه 8,8 سم، وطوله 13,3 سم، وهذا الكيس له أكثر من شهر.

أخذت علاج حبوب منع الحمل، وحبوباً اسمها نابركس، وذهبتُ بعدها إلى الطبيبة، وقالت لي: إنه ما زال موجوداً وبنفس الحجم، وطلبت مني أن أستخدم نفس العلاج شهراً آخر، والآن لي يومان منذ رجوعي لتكرار الدواء، وقالت لي: إذا لم يضبط معك الدواء، ولم يصغر حجم الكيس؛ فسوف نقوم بعمليةٍ جراحية لي، فإذا شعرت بألمٍ شديد علي أن أذهب للمستشفى لإجراء العملية.

فهل تنصحوني أن أستمر على العلاج هذا الشهر، أم أقوم بالعملية؟ وهل سيتأثر مبيضي الشمال من حيث النشاط، وقدرتي الإنجابية المستقبلية؟ أنا خائفة جداً من العملية على مبيضي، وإذا عملت العملية، فكيف تُعمل؟ ساعدوني أرجوكم، فأنا منهارة، وتعبانة، وأتمنى أن أحمل...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ عضو بالموقع حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: لا داع لهذا القلق والانزعاج الشديد، فلدى كل سيدة مبيضان أيمن وأيسر، وتخرج البويضات في شهر من المبيض الأيمن، والشهر الذي يليه من المبيض الأيسر، وعلى ذلك فرصة الحمل ما زالت إن شاء الله قائمة في ستة شهور من السنة، وواضح من حجم الكيس أن حجمه كبيرٌ، ولا يمكن لكيسٍ على المبيض بمثل هذا الحجم أن يقل أو يختفي مع استخدام الدواء.

ولذلك يجب الترتيب لعمل العملية الجراحية في أقرب وقت، مع الاستمرار في تناول الحبوب؛ حتى يقل الحجم قدر الإمكان، وحالة المبيض ومدى تأثره بالكيس، وهل حدث للمبيض ضعفٌ شديد أم ما زال يعمل بشكل جيد؟ هذا تحدده الجراحة.

الانتظار مدةً أطول قد يؤدي إلى انفجار الكيس والاضطرار إلى إجراء جراحة عاجلة، مثل جراحات الزائدة الدودية، وقد يحدث ساعتها التهاب في مكان العملية، لكن التطور الطبي والتقدم في إجراء جراحات المناظير والخبرة في هذا المجال يُعطي نتائج جيدة في هذه العمليات.

حفظك الله بحفظه، ورعاك برعايته، ووفقك لما فيه الخير..