مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل يقع التعارض بين الآيات والأحاديث ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل الإنفاق في قوله تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) عام ؟
- سؤال وجواب | شرح حديث (.لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته)
- سؤال وجواب | هل هناك علاج بديل للفيراكيور وذلك لكلفته؟
- سؤال وجواب | يجب الوفاء بالنذر معلقاً أو مطلقاً
- سؤال وجواب | حكم عدم الوفاء بالنذر المباح
- سؤال وجواب | واجب من قال تحت تأثير الوسوسة: والله لا أرجع إلى أي شيء
- سؤال وجواب | تحليف المرأة اليمين فيما يتعلق بالميراث
- سؤال وجواب | حكم العمل في موقع أمريكي أو يهودي في مجال التصميم أو الدعاية أو البرمجة
- سؤال وجواب | شرح حديث (لا تزال طائفة من أمتي.)
- سؤال وجواب | تعرض شخص لحادث أفقده عضوه الذكري والخصيتين، فهل يجوز الدعاء بردها؟
- سؤال وجواب | هل للرهاب الاجتماعي علاقة بزيادة الوزن؟
- سؤال وجواب | هل أنا السبب فيما أصاب أمي؟
- سؤال وجواب | خطبني وأحببته إلا أن والدي غير رأيه
- سؤال وجواب | أهلي يسيئون التعامل معي. فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم شديد في الخصية اليسرى فما العلاج؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

سمعت فى خطبة الجمعة أن في قوله تعالى : (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) سورة عبس جاء ترتيب الفرار من الأبعد إليه إلى ابنه وهو أقرب إليه وأعز ما يملك ، فإن كان هذا صحيحا فقد جاء ترتيب الأب قبل الأم فهل يعنى ذلك أن الأب أقرب إلى الإنسان من الأم ؟ ولكن أيضا هناك حديث شريف فى قوله صلى الله عليه وسلم : حينما سأله رجل عن أمه وأبيه فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :(أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبيك ) ، وهذا يعني أن الأم أفضل وأقرب للإنسان من الأب ، فما الصحيح في ذلك الأمر ؟ وهل من الممكن أن يتعارض حديث شريف مع آية قرآنية ؟.

الحمد لله.

أولًا : لا يمكن وجود تعارض بين آية وأخرى ، ولا بين حديث وحديث ، ولا بين آية وحديث ، لأن الله تعالى قال : أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا النساء/82.

قال " الشاطبي " في " الاعتصام " (3/ 272): " لا تضاد بين آيات القرآن ، ولا بين الأخبار النبوية ولا بين أحدهما مع الآخر، بل الجميع جار على مَهْيَع واحد، ومنتظمٌ إلى معنى واحد، فإذا أداه بادئ الرأي، إلى ظاهر اختلاف: فواجب عليه أن يعتقد انتفاء الاختلاف، لأن الله تعالى قد شهد له أن لا اختلاف فيه، فليقف وقوف المضطر، السائل عن وجه الجمع، أو المسَلِّم من غير اعتراض، إن كان الموضع مما لا يتعلق به حكم عملي.

فإن تعلق به حكم عملي، التمس المخرج حتى يقف على الحق اليقين، أو يبقى باحثا إلى الموت، ولا عليه من ذلك، فإذا اتضح له المغزى، وتبينت له الواضحة، فلا بد له من أن يجعلها حاكمة في كل ما يعرض له من النظر فيها، ويضعها نصب عينيه في كل مطلب ديني، كما فعل من تقدمنا ممن أثنى الله ورسوله عليهم " انتهى.

وإذا حصل إشكال في فهم بعض الناس، فإن العلماء يلجئون إلى طرق لدفع الإشكال، منها: 1- تحرير وجه الإشكال.

2- معرفة سبب النزول.

3- رد المتشابه إلى المحكم، وإلى العالم به مع الإيمان والتصديق.

4- جمع الآيات ذات الموضوع.

5- النظر في السياق.

6- تلمس الأحاديث والآثار الصحيحة لدفع الإشكال.

7- إعمال قواعد الترجيح.

انظر : "مشكل القرآن " للمنصور : (203).

وانظر في فك التعارض الظاهري بين الآيات والأحاديث ، كتاب: " الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن " د.

أحمد القصير ، ط.

دار ابن الجوزي.

ثانيًا : وأما ذكرت من الترتيب في الآية، وهل هو متعارض مع الحديث ؟ فهذا من أعجب العجب في هذا الباب ، وأوهى شبه التعارض بين آية وحديث ؟ فنحن إذا قلنا إن هذا الترتيب يدل على كذا ، أو فائدته كذا ؛ فليس هذا قطعا على مراد الله ، ولا أن الآية نصت على ذلك الأمر ، أو نحو ذلك ؛ بل يقال : إن مطلق العطف بالواو ، كما هو في الآية : لا يقتضي بنفسه ترتيبا ، في أصل الوضع اللغوي ، كما هو معلوم ؛ فلا يلزم من ذلك العطف ، وترتيب الذكر في الآية : أن يكون ذلك ترتيبا في القرب ، أو الأهمية.

ومثل هذه اللطائف ، والنكات البلاغية : لا يصح لعاقل أن يقول فيها إنه يلزم من ذلك أن يكون الأب أقرب من الأم ، وأن هذا معارض للحديث.

هذا إذا سلمنا جدلا أن الحديث : (.

قال أمك ) نص صريح في أن الأم أفضل من الأب ، أو أنها أقرب ؟ فهذا ليس مذكورا في الحديث ، إنما قد يفهمه بعض الناس.

وقد يقال : إنما أكد على حق الأم ، وكرره ؛ لأنها في العادة أحوج من الأب إلى حسن الصحابة ، والرعاية ، لضعفها بنفسها ، وحاجتها إلى من يقوم بأمرها ، كما هو معلوم.

قال ابن علان رحمه الله في"دليل الفالحين" (3/150): " (قال أمك) وذلك لضعفها وحاجتها " انتهى.

وليس المراد هنا تحقيق القول في معنى الحديث، ومدلوله، إنما مرادنا بذلك الإشارة إلى هذا الغلط العظيم في توهم أن ثمة تعارضا بين الآية والحديث، مع أنه لا وجه لتطريق التعارض بينهما بحال، وإنما هو توهم ناشئ عن العجلة في النظر إلى ما يبدو للقارئ من الآية ، أو الحديث ، دون الرجوع إلى تفسير أهل العلم ، وكلامهم في المقام.

ثالثا: وأما إذا أردنا تلمس كلام أهل العلم في حكمة الترتيب بين المذكورين في قوله تعالى : يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ عبس/34 - 37.

فقد قال الرازي : " ذكروا في فائدة الترتيب كأنه قيل: يوم يفر المرء من أخيه، بل من أبويه فإنهما أقرب من الأخوين، بل من الصاحبة والولد، لأن تعلق القلب بهما أشد من تعلقه بالأبوين "، انتهى ، من " التفسير " (31/ 61).

وقال "ابن عجيبة" في "البحر المديد" (7/ 243): " بدأ بالأخ ثم بالأبوين؛ لأنهما أقرب منه، ثم بالصاحبة والبنين؛ لأنهم أحب، فالآية من باب الترقي " انتهى.

وقال "الطاهر" في "التحرير والتنوير" (30/ 135): " ورتبت أصناف القرابة في الآية حسب الصعود من الصنف، إلى من هو أقوى منه ؛ تدرجا في تهويل ذلك اليوم.

فابتُدئ بالأخ، لشدة اتصاله بأخيه من زمن الصبا فينشأ بذلك إلف بينهما يستمر طول الحياة، ثم ارتقي من الأخ إلى الأبوين وهما أشد قربا لابنيهما، وقدمت الأم في الذكر لأن إلف ابنها بها، أقوى منه بأبيه، وللرعي على الفاصلة، وانتقل إلى الزوجة والبنين، وهما مجتمع عائلة الإنسان، وأشد الناس قربا به وملازمة.

وأطنب بتعداد هؤلاء الأقرباء دون أن يقال: يوم يفر المرء من أقرب قرابته مثلا، لإحضار صورة الهول في نفس السامع" ، انتهى.

فأنت ترى أن كلام أهل العلم في هذه اللطيفة، إنما هو على الاستنباط، والاجتهاد في الفهم ، وتلمس المناسبة؛ لا أن هنا شيئا قاطعا، ولا نصا صريحا.

ولذلك بدأ الرازي كلامه بقوله : "قالوا" ! ثم إن من العلماء الذين نقلنا أقوالهم : إنما جعلوا الأبوين ، في ترتيب الآية ، والترقي فيها : بمنزلة واحدة.

بل إن ابن عاشور رحمه الله أشار إلى أن الأم قدمت على الأب ، مع ما سبق من جعلهما في منزلة واحدة في ترتيب الآية : لشدة قربها ، وهو ما يوافق ظاهر المفهوم من الحديث.

ثم ذكر فائدة لفظية بلاغية في تأخير ذلك الأب ، وهو رعاية فواصل الآيات التي جاءت على لفظ الياء والهاء بعده ، فكان مناسبا أن يذكر لفظ "أبيه" في ختام الآية، ليوافق نظائره.

وعلى أية حال، وسواء صح ما ذكرناه هنا من اللطائف، أو لم يصح : فلا وجه لتطريق التعارض بين الآية والحديث الشريف الصحيح أصلا ؛ وإنما التعارض في "الفهوم" ، وما يحصل للذهن من غلط ، وعجلة في النظر.

وقد قال أبو الطيب المتنبي رحمه الله: وكم من عائِبٍ قَولاً صَحيحًا * وآفَتهُ مِنَ الفَهمِ السّقِيمِ ولكِنْ تَأخذُ الآذان منهُ * على قَدَرِ القَرائِحِ والعُلُومِ والله أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من ألم شديد في الخصية اليسرى فما العلاج؟
- سؤال وجواب | كيف نقنع الأب بحرمة التحدث مع الأجنبيات دون ضرورة؟
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: {فخلقنا المضغة عظامًا}.
- سؤال وجواب | حكم دفع المال المنذور للإخوة وما يلزم عند العجز عن الوفاء بالنذر
- سؤال وجواب | مدى الارتباط بين عدم الوفاء بالنذر وعدم استجابة الدعاء
- سؤال وجواب | النذر المعلق على أمر يجب الوفاء به عندما يحصل
- سؤال وجواب | هل يمكن للطفل أن يشفى وحده من دون علاج؟ وكيف يمكنني أن أقوي مناعته؟
- سؤال وجواب | حكم القول بأن الحياة كذبة
- سؤال وجواب | ما سبب الشعور بألم أسفل الظهر عند الوقوف؟
- سؤال وجواب | هل أدخل معمعة الدراسة بهذا العمر وألتحق بميدان العمل بلا خبرة؟ انصحوني
- سؤال وجواب | ما الفرق بين تناول دواء مضاد للقلق ودواء مضاد للاكتئاب لعلاج القلق؟
- سؤال وجواب | لعن المؤمن كقتله
- سؤال وجواب | أسباب تورم القدمين وآلامهما وعلاقتها بالنقرس
- سؤال وجواب | الإيفكسر سبب لي آثاراً جانبية.فهل أستمر عليه أم أنتقل إلى اللسترال؟
- سؤال وجواب | كيف أتصرف وقد رفض خالي زواجي من ابنته؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل