مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل إلقاء المحبة في قوله : ( وألقيت عليك محبة مني ) خاص بموسى عليه السلام ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما تأثير حبوب الدوجماتيل على هرمون الحليب؟- سؤال وجواب | هل المال المكتسب من رفع الفيديوهات على موقع اليوتيوب حلال أم حرام؟
- سؤال وجواب | حكم من شك هل حلف أم لا، وهل يشترط التلفظ باليمين؟
- سؤال وجواب | نذر المبتلى بالوسوسة
- سؤال وجواب | علاقة السبراليكس برعشة الجسم وكيفية علاجها حال حدوثها
- سؤال وجواب | هل اللجوء لمعالج روحاني لفك الأسحار حرام؟
- سؤال وجواب | استخدام المعاريض للاستيلاء على حقوق الآخرين
- سؤال وجواب | ما سبب التصلب في الجهة اليمنى من الرقبة؟
- سؤال وجواب | لم أجد الفلوناكسول. فهل من بديل عنه؟
- سؤال وجواب | هل الأعشاب قادرة على قتل الفيروس سي؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من اختلال الأنية وأعراضها بشكل نهائي؟
- سؤال وجواب | هل يفيد السيروكسات في علاج القلق والرهاب والشعور بالذنب؟
- سؤال وجواب | الإحساس بوجود شيء يتدحرج في الأذن . السبب والعلاج
- سؤال وجواب | ألم شديد أسفل الظهر لدى الحامل، هل يدل على الإجهاض؟
- سؤال وجواب | أعاني من أنيميا الفول، فهل ضيق النفس وآلام العضلات من أعراضها؟
في قوله تعالى : (وألقيتُ عليك محبة مني ولتُصنع على عيني) هل موسى عليه السلام الوحيد الذي حظيَ بهذا الشرف ؟ أم أن غيره من الخلق لهم أن يُلقيَ الله عليهم محبةً منه ويُصنعون على عينه؟ وكيف يستطيع المرء أن يصل إلى هذا المقام؟.
الحمد لله.
أولًا : قوله تعالى عن نبيه موسى : وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي طه/ 29.
أي : " وأَنزلت عليك محبة مني ، إذ أَحببتك، وجعلت من يرونك يحبُّونك ، فأَحبك فرعون وأنزلك منه منزلة الولد ، وأَحبك أَهله وحاشيته ، وفعلْتُ ذلك لكي تربَّى وتنشأَ لديه ، وفي منزله في رعايتي وحفظي " انتهى من "التفسير الوسيط" (6/ 1022).
قال "السعدي" : " ( وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي ) فكل من رآه أحبه ( وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ) ولتتربى على نظري وفي حفظي وكلاءتي ، وأي نظر وكفالة أجلّ وأكمل ، من ولاية البر الرحيم ، القادر على إيصال مصالح عبده ، ودفع المضار عنه؟! فلا ينتقل من حالة إلى حالة ، إلا والله تعالى هو الذي دبّر ذلك لمصلحة موسى ، ومن حسن تدبيره ، أن موسى لما وقع في يد عدوه ، قلقت أمه قلقا شديدا ، وأصبح فؤادها فارغا ، وكادت تخبر به ، لولا أن الله ثبتها وربط على قلبها ، ففي هذه الحالة ، حرم الله على موسى المراضع ، فلا يقبل ثدي امرأة قط ، ليكون مآله إلى أمه فترضعه ، ويكون عندها ، مطمئنة ساكنة ، قريرة العين ، فجعلوا يعرضون عليه المراضع ، فلا يقبل ثديًا.
فجاءت أخت موسى ، فقالت لهم: ( هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون ) ( فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ ) " انتهى من "التفسير" (504).
ثانيًا : وهذه المقامات ليست خاصة بموسى عليه السلام ، من حيث أصلها، وإن كان لموسى عليه السلام، وأنبياء الله الكرام، من ذلك المقام، ما لا يشاركهم فيه أحد ، لاختصاص الله جل جلاله أنبياءه بالاصطفاء والتقريب، ورفع المكانة، وتفضيلهم على العالمين.
وقد قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا مريم/96 " قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: سيجعل لهم الرحمن ودا قال: حبا.
وقال مجاهد، عنه: سيجعل لهم الرحمن ودا قال: محبة في الناس في الدنيا.
وقال سعيد بن جبير، عنه: يحبهم ويحببهم، يعني: إلى خلقه المؤمنين.
كما قال مجاهد أيضا، والضحاك وغيرهم.
وقال العوفي، عن ابن عباس أيضا: الود من المسلمين في الدنيا، والرزق الحسن، واللسان الصادق.
وقال قتادة: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا إي والله، في قلوب أهل الإيمان، ذكر لنا أن هرم بن حيان كان يقول: ما أقبل عبد بقلبه إلى الله إلا أقبل الله بقلوب المؤمنين إليه، حتى يرزقه مودتهم ورحمتهم.
وقال قتادة: وكان عثمان بن عفان، رضي الله عنه، يقول: ما من عبد يعمل خيرا، أو شرا، إلا كساه الله، عز وجل، رداء عمله.
" انتهى، من "تفسير ابن كثير" (5/269).
وروى الإمام "مسلم" في "صحيحه" (2637) : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَقَالَ : إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ ، قَالَ : فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ : إِنَّ اللهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ ، فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ ، وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ : إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ ، قَالَ فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ ، قَالَ : فَيُبْغِضُونَهُ ، ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ.
والطريق الموصل لهذه المحبة ، وتلك المعية ، موجود في القرآن المجيد ، وهو : العمل بما يحبه الله ، وترك ما يبغضه الله ، قال "ابن القيم" : " وَالْقُرْآنُ وَالسُّنَّةُ مَمْلُوءَانِ بِذِكْرِ مَنْ يُحِبُّهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ.
وَذِكْرِ مَا يُحِبُّهُ مِنْ أَعْمَالِهِمْ وَأَقْوَالِهِمْ وَأَخْلَاقِهِمْ.
كَقَوْلِهِ تَعَالَى ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) ، ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) ، ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) ، ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ) ، ( فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ).
وَقَوْلِهِ فِي ضِدِّ ذَلِكَ ( وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ) ، ( وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) ، ( وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) ، ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ).
وَكَمْ فِي السُّنَّةِ ( أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ كَذَا وَكَذَا ) ، وَ ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ كَذَا وَكَذَا ).
" انتهى من "المدارج" (2/ 26 - 27).
والله أعلم.
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ألم شديد أسفل الظهر لدى الحامل، هل يدل على الإجهاض؟- سؤال وجواب | أعاني من أنيميا الفول، فهل ضيق النفس وآلام العضلات من أعراضها؟
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى : ( مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان )
- سؤال وجواب | ضرورة الاستمرار في تعاطي علاج التهاب الكبد (C) حتى نهاية الدورة العلاجية لضمان النتائج
- سؤال وجواب | أبي تزوج من ثانية وهجر أمي. فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | حكم قول: ما هذا بحق الجحيم، وحكم قتل القط المحتضر
- سؤال وجواب | رؤية الإنس للجن ممكنة
- سؤال وجواب | اشترى حجرا لاعتقاده أنه يجلب الحبيب
- سؤال وجواب | التوسل، ومعنى "الدعاء بالميت"
- سؤال وجواب | أعاني من التهاب وانسداد في أذني اليسرى. ما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل دواء السبرالكس يظهر في تحليل البول كمخدرات؟
- سؤال وجواب | حكم إنشاء موقع على النت عن الثقافة الجنسية
- سؤال وجواب | الحلف بالأمانة، وقول: أمانة
- سؤال وجواب | هل يأثم السمسار إذا سعى في معاملة فتعلق بها أمر محرم دون علمه
- سؤال وجواب | ما حكم النذر؟ وهل يسقط بالتقادم أو العجز عن الوفاء به؟ وما الكفارة؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا