مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: ( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ).

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ما عالجت قشرة الرأس إلا وتعاود الظهور مرة أخرى، فما الحل؟
- سؤال وجواب | الآثار الجانبية لدواء (alprazolam) و(stablon) والأدوية النفسية البديلة
- سؤال وجواب | لماذا يجب اتهام النفس بالنفاق والشك في قبول الأعمال؟
- سؤال وجواب | تماثل المولود ذي المعدة المفتوحة للشفاء
- سؤال وجواب | إذا اختلفت البلاد في تحديد دخول شهر رمضان ويوم عرفة ، فمع من أصوم ؟!
- سؤال وجواب | هل القولون سبب في الصداع وارتفاع درجة الحرارة؟
- سؤال وجواب | أشعر بثقل برأسي وخمول وغثيان وجفاف بالفم وانسداد شهية
- سؤال وجواب | أحسست بألم في ناحية صدري الشمال . هل هو برد عظام أم قلب؟
- سؤال وجواب | قشر الرمان وفوائده المتعددة
- سؤال وجواب | فوائد الزنجبيل وأثره في حرق الدهون
- سؤال وجواب | ما علاقة أدوية مثبطات الحموضة مع الأمراض الجنسية؟
- سؤال وجواب | أعاني من انتفاخ في أسفل الظهر (منطقة العصعص). ما هذا الانتفاخ؟
- سؤال وجواب | دعوت على نفسي بعدم الزواج ظنا مني أني فقدت عذريتي
- سؤال وجواب | استحباب المضمضة لمن أكل أو شرب شيئاً
- سؤال وجواب | أعاني من آلام في الظهر بسبب تركيبة جسمي الفيزيولوجية، فماذا أفعل؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
7 مشاهدة

قال تعالى : (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) معنى "من" ، وما معنى " كلهم جميعا" ؟.

الحمد لله.

أولًا: يقول الله تعالى : وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ يونس/99.

يقول البغوي : " هَذِهِ تَسْلِيَةٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى أَنْ يُؤْمِنَ جَمِيعُ النَّاسِ، فَأَخْبَرَهُ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: أَنَّهُ لَا يُؤْمِنُ إِلَّا مَنْ قَدْ سَبَقَ لَهُ مِنَ اللَّهِ السَّعَادَةُ، وَلَا يَضِلُّ إِلَّا مَنْ سَبَقَ لَهُ الشَّقَاوَةُ " انتهى من "التفسير" (4/ 153).

وجاء في "التفسير الوسيط" – مجمع البحوث الإسلامية - : "كان - صلى الله عليه وسلم - لفرط شفقته على أمته حريصًا أَشد الحرص على إِيمان الناس جميعًا، وللوصول إلى تلك الغاية حمل نفسه أَعباء ثقيلة، ومتاعب جسيمة، فخفف الله عنه، ببيان أَنه ليس مكلفًا بإكراه الناس على الإِيمان، وحملهم جميعًا عليه، فليس عليه إلا البلاغ، وقد فعل، وحسبه التبليغ الذي لا يرهقه، فإن الهداية من الله.

والمعنى: ولو شاء ربك ، أَيها الرسول ، إيمان من في الأرض جميعًا من الجن والإِنس ؛ لآمنوا كلهم لا يشذ منهم أحد، لكن مشيئته - تعالى - الموافقة لحكمته البالغة ، اقتضت أن يكون الناس فريقين: فريقا شاءَ الله إيمانه ، فيؤمن لا محالة ، وهم الذين اختاروا الهدى ، فيوفقهم الله - تعالى - إِليه، وفريقًا شاء الله كفره ، لسوءِ نيته ؛ فيكفر لا محالة.

أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ : أَي أَفَأَنت مطلوب منك أَن تكره الناس علي دينك حتى يصيروا مؤمنين به ؟ كلاّ؛ فأشفق على نفسك ، فما عليك إِلا البلاغ، فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ، ولا تُحَمِّل نفسك المصاعب والمشاق، بالمبالغة في دعوة المعاندين المستكبرين فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا "، انتهى.

انظر: "التفسير الوسيط" (4/ 144).

ثانيًا: من المقرر: أن المكلف له قدرة وإرادة واختيار، سواء كان من الإنسان أو الجن، وبهذه القدرة والإرادة يؤمن أو يكفر، ويطيع أو يعصي، كما قال تعالى: وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا الكهف/29.

ولما كان المكلف قادرا مختارا، فإنه يجازى على أعماله، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، وما ربك بظلام للعبيد : فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ الزلزلة/7، 8.

وكل إنسان يشعر بهذا الاختيار ويحس به، فلا يجبره أحد على الصلاة أو إتيان المسجد، كما لا يجبره أحد على الحرام ، أو إتيان محله.

ولما كان الله تعالى هو الخالق، فلا عجب أن يعلم ما سيفعله عبده، وما سيكون عليه مصيره، من سعادة أو شقاوة، فقد علم ذلك سبحانه، وكتبه عنده في اللوح المحفوظ، ويأمر الملك أن يكتب ذلك، والجنين في بطن أمه.

والله عز وجل يضل من يشاء ويهدي من يشاء، كما قال سبحانه: فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ إبراهيم/4، وقال: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ النحل/93، وقال: مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ الأعراف/178.

فالحاصل أن: 1- المكلف له حرية واختيار، فيطيع أو يعصي باختياره، وسيجازى على ذلك.

2- الله يعلم ما سيؤول إليه مصير عبده، وقد كتب ذلك عنده.

3- الله يمد عبده المؤمن ويعينه، وهو أعلم بمن يستحق الإمداد والعون.

4- الله يخذل من يشاء، ولا يمده ولا يعينه.

وإمداده فضل، وخذلانه عدل.

5- العبد الموفق من يسأل الله الإمداد والإعانة؛ إذ لا غنى له عن فضل الله طرفة عين، ولهذا قال تعالى في سورة الفاتحة: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ الفاتحة/5 ؛ فمدار الدين على هذين الأمرين: العبادة والاستعانة.

6- العبد المؤمن يقر بفضل الله تعالى، ويعرف نعمته عليه، وينسب كل خير وتوفيق إليه، كما حكى الله عن أهل الجنة أنهم يقولون: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ الأعراف/43 وتأمل كيف جمعت الآية الكريمة بين بيان فضل الله وهدايته، وكون الجنة تورث بالعمل.

والذي ينبغي على العبد العاقل، الناصح لنفسه: أن يكون انشغاله بما يحصده في الدار الآخرة، وما ينفعه هنالك؛ فإن هذه الدار دار العمل والزرع، وغدا دار الجزاء والحصاد، وإن أهل الجنة يتحسرون على ساعة لم يذكروا الله فيها، وأن يسأل الله الإعانة على ما يقربه إليه.

ثالثًا: قال ابن القيم : " مشيئة الله -سبحانه- تارةً تتعلَّق بفعله، وتارةً تتعلَّق بفعل العبد.

فتعلُّقها بفعله -سبحانه- هو أن يشاء من نفسه إعانةَ عبده، وتوفيقَهُ، وتهيئتَهُ للفعل، فهذه المشيئة تستلزم فعل العبد ، ومشيئته، ولا يكفي في وقوع الفعل مشيئةُ الله لمشيئة عبده، دون أن يشاء فعله، فإنَّه- سبحانه- قد يشاء من عبده المشيئةَ وحدَها، فيشاء العبدُ الفعلَ ، ويريده ، ولا يفعله؛ لأنَّه لم يشأ من نفسه -سبحانه- إعانتَهُ عليه، وتوفيقَهُ له.

وقد دلَّ على هذا وهذا قوله تعالى: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) [التكوير: 29]، وقوله تعالى: وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [المدثر: 56].

وهاتان الآيتان متضمِّنَتَان إثباتَ: الشرعِ والقَدَرِ، والأسبابِ والمسبِّباتِ، وفعلِ العبد واستنادِه إلى فعل الرَّبِّ.

ولكلٍّ منهما عبوديةٌ تختَصُّ بها: فعبودية الآية الأُولَى: الاجتهادُ، واستفراغُ الوسع، والاختيارُ، والسَّعْي.

وعبودية الثانية: الاستعانةُ بالله، والتوكُّلُ عليه، واللَّجأُ إليه، واستنزالُ التوفيقِ والعَوْنِ منه، والعلمُ بأن العبد لا يمكنه أن يشاءَ ولا يفعلَ حتَّى يجعله الله كذلك.

وقوله: رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) ينتظمُ ذلك كلَّه ويتَضَمَّنُه، فمن عطَّلَ أحد الأمرين، فقد جحد كمال الربوبية وعطلَّها، وبالله التوفيق " انتهى من "التبيان في أيمان القرآن" (204 - 205).

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ضوابط الحكم على مسلم بأنه مبتدع
- سؤال وجواب | هل يؤثر الميتفورمين على الحمل؟
- سؤال وجواب | إبلاغ الفتاة الطرف الآخر بحبها له
- سؤال وجواب | محرومة من حقوقي الزوجية الجسدية والعاطفية، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | يجوز استرداد كامل المهر ما دام العقد لم يتم
- سؤال وجواب | أحببتها وأريد الزواج بها ولكنها أكبر مني، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | لدي مشكلة في عدد الحيوانات المنوية وحركتها، أفيدوني
- سؤال وجواب | الصبر على أذى الوالدين
- سؤال وجواب | أشعر بالضيق وأحلم بالجن وأعاني من آلام، هل هو عين أم سحر أم مس؟
- سؤال وجواب | جراحة استبدال المفصل وإزالة آلامه
- سؤال وجواب | تنظيم الابن أموره المالية والمعيشية دون إذن والديه هل يعد عقوقا
- سؤال وجواب | أعاني من الألم في الخصية اليسرى، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع من يستهزئ بي ويقلل من شأني؟
- سؤال وجواب | ميزة سيف علي بن أبي طالب
- سؤال وجواب | لا يكن الله أهون الناظرين إليك
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/09




كلمات بحث جوجل