مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | في بيان قوله تعالى : ( وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون )

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين.)
- سؤال وجواب | أشعر بضغط جهة الأذن أسفل الفك وصداع مستمر. ما السبب؟
- سؤال وجواب | حكم العدول عن المهر المسمى إلى مهر المثل
- سؤال وجواب | هل الكذب في عملية ترويج المنتج يُحَرِّم ثمنه إذا بيع بطريقة شرعية؟
- سؤال وجواب | عشت في عائلة مفككة ومازلت أعاني آثار تلك العلاقة في غربتي
- سؤال وجواب | هل تعاقب من عقت أمها وتابت بعقوق أولادها لها؟
- سؤال وجواب | حكم من خرجت من بيت زوجها دون إذن بسبب اتهام جهة عمله له بالسرقة
- سؤال وجواب | تخلصت من أفكار وسواسية عديدة ولكنها عادت لي مرة أخرى، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم وحرقة في العين، فهل سبب ذلك الجفاف أو ضعف النظر؟
- سؤال وجواب | الأمور التي ينبغي توفرها بين الشاب والفتاة قبل حصول الزواج.
- سؤال وجواب | حكم العدول عن الضأن إلى المعز في النذر
- سؤال وجواب | خطبت فتاة لا تحب الطبخ، كيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | حكم الدهون التي تخرج بعد وضع التحاميل النسائية
- سؤال وجواب | الوساوس يتخلص منها بالإعراض عنها ومجاهدة النفس
- سؤال وجواب | حكم من اضطر إلى السرقة بسبب الجوع
آخر تحديث منذ 1 ساعة
5 مشاهدة

يأخذ أهل الجنة منازل الكفار فى الجنة كميراث ، فكيف يتم توزيع هذا الميراث بين المسلمين فى الجنة ؟ هل يتم توزيع ميراث الكفار بينهم بالتساوي كله مثل بعضه ؟ أم بالاعمال والحسنات ؛ بمعنى من أعماله وحسناته أكثر يأخذ نصيبا أكثر من الميراث ؟ وهل هذا التوزيع مرتبط بالآية (وتلك الجنة التى أورثتموها بما كنتم تعملون ) ؟.

الحمد لله.

أولًا : قال الله تعالى : وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ الزخرف/ 73.

معنى الآية الكريمة : أن أهل الجنة، "يقال لهم، على سبيل الامتنان والتفضل : تلك الجنة التي كانت توصف لكم في الدنيا، جعلت لكم كالميراث.

(بما كنتم تعلمون) أي : بسبب ما كنتم تعملون من الأعمال الصالحة ، حيث شبه ما استحقوه بسبب أعمالهم من الجنة، ونعيمها الباقي لهم - شُبِّه - بما يُخلِّفه المرء لوارثه، من الأملاك والأرزاق.

وأيًّا ما كان فدخول الجنة، بسبب العمل: لا يتم إلا بفضل الله ورحمته - عَزَّ وَجَلَّ -.

والمراد بقوله - صلى الله عليه وسلم -: ليس يدخل أحدكم الجنةَ عملُه : أن إدخال العمل الجنة لا يكون على سبيل الاستقلال والسببية التامة ، فلا تعارض.

وقال ابن عباس : خلق الله لكل نفس جنة ونارًا ، فالكافر يرث نار المسلم ، والمسلم يرث جنة الكافر ، وذلك قوله: وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا.

الآية "، انتهى من "التفسير الوسيط" (9/ 831).

قال "ابن كثير" في "التفسير" (7/ 239): " ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ عَلَى وَجْهِ التَّفَضُّلِ وَالِامْتِنَانِ: ( وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) أَيْ: أَعْمَالُكُمُ الصَّالِحَةُ كَانَتْ سَبَبًا لِشُمُولِ رَحْمَةِ اللَّهِ إِيَّاكُمْ ، فَإِنَّهُ لَا يُدْخِلُ أَحَدًا عَمَلُهُ الْجَنَّةَ ، وَلَكِنْ بِفَضْلٍ من الله ورحمته.

وَإِنَّمَا الدَّرَجَاتُ تَفَاوُتُهَا بِحَسَبِ عَمَلِ الصَّالِحَاتِ ".

وأورد في تفسير الآية " عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُّ أَهْلِ النَّارِ يَرَى مَنْزِلَهُ مِنَ الْجَنَّةِ حَسْرَةً، فَيَقُولُ : لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ [الزُّمَرِ: 57] وَكُلُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَرَى مَنْزِلَهُ مِنَ النَّارِ فَيَقُولُ : ( وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ) [الْأَعْرَافِ: 43] ، لِيَكُونَ لَهُ شُكْرًا.

قَالَ : وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( ما من أَحَدٍ إِلَّا وَلَهُ مَنْزِلٌ فِي الْجَنَّةِ وَمَنْزِلٌ فِي النَّارِ ، فَالْكَافِرُ يَرِثُ المؤمنَ منزلَه مِنَ النَّارِ ، وَالْمُؤْمِنُ يَرِثُ الكافرَ مَنْزِلَهُ مِنَ الْجَنَّةِ"، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )" انتهى.

وقال الشيخ عمر سليمان الأشقر، رحمه الله: "أهل الجنة يرثون نصيب أهل النار في الجنة: جعل الله لكل واحد من بني آدم منزلين: منزلاً في الجنة، ومنزلاً في النار، ثم إن من كتب له الشقاوة من أهل الكفر والشرك يرثون منازل أهل الجنة التي كانت لهم في النار، والذين كتب لهم السعادة من أهل الجنة يرثون منازل أهل النار التي كانت لهم في الجنة، قال تعالى في حق المؤمنين المفلحين بعد أن ذكر أعمالهم التي تدخلهم الجنة: (أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خلدون) [المؤمنون: 10-11].

قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: " قال ابن أبي حاتم - وساق الإسناد إلى أبي هريرة رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما منكم من أحد إلا وله منزلان: منزل في الجنة، ومنزل في النار، فأما المؤمن فيبني بيته الذي في الجنة، ويهدم بيته الذي في النار ".

وروى عن سعيد بن جبير نحو ذلك، فالمؤمنون يرثون منازل الكفار، لأنهم خلقوا لعبادة الله وحده لا شريك له، فلما قام هؤلاء بما وجب عليهم من العبادة، وترك أولئك ما أمروا به مما خلقوا له، أحرز هؤلاء نصيب أولئك لو كانوا أطاعوا ربهم عز وجل، بل أبلغ من هذا أيضاً، وهو ما ثبت في صحيح مسلم عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " يجيء ناس يوم القيامة من المسلمين بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم، ويضعها على اليهود والنصارى".

وفي لفظ له: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إذا كان يوم القيامة دفع الله لكل مسلم يهودياً أو نصرانياً، فيقال: هذا فكاكك من النار".

وهذا الحديث كقوله تعلى: (تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا) [مريم: 63] ، وقوله: (وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون) [الزخرف: 72].

فهم يرثون نصيب الكفار في الجنان." انتهى من "الجنة والنار" (192-193).

وانظر للفائدة : الجواب رقم : (

128128

)، ورقم : (

198745

).

ثانيًا : أهل الجنة - جعلنا الله من أهلها - تتفاوت درجاتهم بحسب أعمالهم ، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا ، وَآخِرَ أَهْلِ الجَنَّةِ دُخُولًا ، رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ كَبْوًا ، فَيَقُولُ اللَّهُ : اذْهَبْ فَادْخُلِ الجَنَّةَ ، فَيَأْتِيهَا ، فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلْأَى ، فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلْأَى ، فَيَقُولُ : اذْهَبْ فَادْخُلِ الجَنَّةَ ، فَيَأْتِيهَا فَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهَا مَلْأَى ، فَيَرْجِعُ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ وَجَدْتُهَا مَلْأَى ، فَيَقُولُ : اذْهَبْ فَادْخُلِ الجَنَّةَ ، فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِهَا - أَوْ : إِنَّ لَكَ مِثْلَ عَشَرَةِ أَمْثَالِ الدُّنْيَا - فَيَقُولُ : تَسْخَرُ مِنِّي - أَوْ : تَضْحَكُ مِنِّي - وَأَنْتَ المَلِكُ فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، وَكَانَ يَقُولُ: ذَاكَ أَدْنَى أَهْلِ الجَنَّةِ مَنْزِلَةً انتهى ، رواه "البخاري" (6571)، واللفظ له، و"مسلم" (186).

وأما ما ورد في السؤال عن كيفية حصول هذه الوراثة، وعلى أي أساس تقسم "المواريث"، فيبدو أن السائل قد انتقل ذهنه إلى ما يكون من أحوال الناس في ميراث الأموال في الدنيا؛ وهذا لا علاقة له بوجه، بميراث أهل الجنة لمنازل الجنة ودرجاتها.

ولم يبين لنا في شيء من النصوص: كيف يكون ميراث المؤمن لمنزلة الكافر من الجنة، التي حرم منها بسبب كفره؛ والتنقير عن ذلك: تكلف ليس له كبير معنى، ولا يترتب عليه شيء من العمل؛ وبحسب المؤمن أن يعلم أن أهل الإيمان هم الوراثون، الذين يرثون الفردوس، بنعمة الله ورحمته، على ما سبق ذكره وبيانه.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أشعر بآلام في مؤخرة الرأس ودوخة دائمة!
- سؤال وجواب | زوجته لا تصلي ولا تحبه وتطلب الطلاق بإلحاح
- سؤال وجواب | أعاني من توتر وقلق من الأصوات المفاجئة
- سؤال وجواب | هل أرجع لزوجي مع علمي أنه سيعاملني معاملة قاسية؟
- سؤال وجواب | حكم الصفرة والكدرة إذا جاءت النفساء بعد الطهر وقبل مرور أربعين يوما
- سؤال وجواب | أريد أن أكون مسلماً حقيقياً ومواطناً صالحاً. أرشدوني لذلك
- سؤال وجواب | نصيحة لمن تزوج عليها زوجها
- سؤال وجواب | حكم تعلم العلم الشرعي بمال حرام
- سؤال وجواب | حكم أخذ الموظف من الزيادات المالية للشركة إذا شك في نقص ماله
- سؤال وجواب | أعاني من صداع شديد يسبب لي الغثيان والاستفراغ، فما علاجه؟
- سؤال وجواب | الصيام والتصدق لتحصيل عَرَض الدنيا. حكمه، وأحواله.
- سؤال وجواب | تنتابني أفكار سوداء أثناء الحمل أدت لتكرار الإجهاض، فما الحل؟
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في أكل الأسماك السامة
- سؤال وجواب | بعدما أوقفت العلاج النفسي تعرضت لانتكاسة. ساعدوني
- سؤال وجواب | كفارة اليمين وحكم الحلف بالأولاد وكفارته
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/19




كلمات بحث جوجل