مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | اختلاف جواب قوم لوط

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي فهل السيروكسات مفيد ومجدي؟
- سؤال وجواب | أعاني من القلق والوسواس، ما التشخيص والعلاج؟
- سؤال وجواب | حكم إطلاق لفظ ( مسؤول ) على الله عز وجل
- سؤال وجواب | أحكام من علق يمينه على أمر وهو غضبان
- سؤال وجواب | خير المتخاصمين من يبدأ بالسلام ورأب الصدع
- سؤال وجواب | هل الخوف من أسباب الإجهاض، وكيف أتغلب على هذه المشكلة؟
- سؤال وجواب | قوله تعالى: (ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت) والضبط الدقيق
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس السفر خوفاً من الغثيان، فكيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | من نذر أن يذبح خروفًا إن رزق عملًا براتب جيد
- سؤال وجواب | أعاني من انتفاخ في الفك. فهل أنا مصابة بالسرطان في البلعوم؟
- سؤال وجواب | علاج فيروس الكبد (C)
- سؤال وجواب | هل من الممكن أن تشفى أمي من فيروس الكبد سي؟
- سؤال وجواب | حكم القول بأن المادة لا تفنى ولم تخلق من عدم
- سؤال وجواب | عمل المرأة المتزوجة لضمان للمستقبل، هل هو جائز؟
- سؤال وجواب | من نذرت لبس الحجاب فلا ينعقد النذر، ويجب عليها لبسه فورا
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

بخصوص جواب قوم لوط عليه السلام حينما وبخهم على جرمهم بإتيانهم الرجال ، وارتكابهم الفاحشة التي لم يسبقهم إليها أحد من العالمين ، وذلك في الآيتين الكريمتين: وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ الأعراف/82.

والثانية: أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ ۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ العنكبوت/29.

والظاهر أن بينهما تعارض حيث نجد أن الآيتين يتكلمان عن نفس الموقف ، وفي الحقيقة هذا الأمر استشكل علي ، وأتمنى منكم الإجابة .
.

الحمد لله.

هذان القولان من قوم لوط ، في جواب دعوة لوط عليه السلام لهم بترك ما هم عليها من الفواحش والمخازي ، والتوبة والإنابة إلى الله جل جلاله ؛ إنما صدر منهم في مقامات مختلفة.

فلما دعاهم ، وخوفهم عاقبة ما هم عليه من الكفر والفواحش ، كذبوه ، واستهزؤوا بما جاءهم به من النذارة والتخويف ، فطلبوا منه ، على وجه العناد والاستهزاء : أن يعجل لهم ذلك العذاب الموعود.

قال الخطيب الشربيني رحمه الله : " فما كان جواب قومه ، أي: الذين فيهم قوّة ونجدة ، بحيث يخشى شرّهم ، ويتقى أذاهم ، لما أنكر عليهم ما أنكر.

إلا أن قالوا ، عناداً وجهلاً واستهزاءً : ائتنا بعذاب الله.

وعبروا بالاسم الأعظم زيادة في الجراءة.

إن كنت من الصادقين أي: في استقباح ذلك ، وأنّ العذاب نازل بفاعليه.

فإن قيل: إنّ الله تعالى قال في موضع آخر : فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم (النمل، 56) ، وقال هنا: فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله ؛ فكيف الجمع؟ أجيب: بأنّ لوطاً كان ثابتاً على الإرشاد ، مكرّراً على النهي والوعيد ؛ فقالوا أولاً: ائتنا.

ثم لما كثر ذلك منه ، ولم يسكت عنهم ، قالوا: ( أخرجوا ) .
" انتهى من "السراج المنير" (3/136).

وقد قرر ذلك قبله ، أيضا ، فخر الدين الرازي في تفسيره الكبير : " فَإِنْ قِيلَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ فِي مَوْضِعٍ أَخَرَ : ( فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ ) [النمل: 56] ، وقال هاهنا : ( فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتِنا ) ؛ فَكَيْفَ الْجَمْعُ؟ فَنَقُولُ : لُوطٌ كَانَ ثَابِتًا عَلَى الْإِرْشَادِ ، مُكَرِّرًا عَلَيْهِمُ التَّغْيِيرَ ، وَالنَّهْيَ وَالْوَعِيدَ.

فَقَالُوا أَوَّلًا : ( ائْتِنَا ) ، ثُمَّ لَمَّا كَثُرَ مِنْهُ ذَلِكَ ، وَلَمْ يَسْكُتْ عَنْهُمْ : ( قَالُوا أَخْرِجُوا ) ".

انتهى من "تفسير الرازي" (25/50).

وينظر : "ملاك التأويل" للغرناطي (1/209) ، "وتفسير الآلوسي"(10/ 358).

وسبق إلى قريب من ذلك أيضا : الخطيب الإسكافي ، فإنه قرر أن اختلاف جوابهم ، إنما كان باختلاف المواقف التي وقعت نذارة نبي الله لوط لهم ، فجاءت حكاية النص القرآني لأجوبتهم المختلفة.

ثم إنه زاد وجها آخر في جوابه ، قال : " وأما المسألة السادسة : فعن اختلاف المحكيات، إذ كان في سورتي الأعراف والنمل: ( وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم ) ، و( أخرجوا آل لوط ) ، وقال في سورة العنكبوت: (وما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين) ؟ والجواب عن ذلك : أن هؤلاء لما كرر عليهم لوط عليه السلام الإنكار ، وأعاد عليهم الإعذار والإنذار، قال في موقفٍ ما حكاه الله تعالى عنه ؛ فكان جوابهم له في ذلك الموقف ما ذكره الله تعالى.

والجواب الثاني [وهو قول قوم لوط : (ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين)] ، وإن خالف الجواب الأول ، فهو من جهتهم، وإذا خالفوا بين الأجوبة تناولت الحكاية مختلفها.

على أنه : لو كان كل ذلك في موقف واحد ، لكان جائزا أن يكون جوابُ طائفةٍ منهم ما ذُكر أولا، وجوابُ طائفة أخرى ما ذكر ثانيا، وكل من الطائفتين قومه.

فإذا قيل: (وما كان جواب قومه) ، أي : بعض قومه ؛ فإذا كان قاله بعض ، ورضي به الآخرون ؛ فكلهم قائلون أو في حكم القائلين.

فلا يقدح ما جاء من اختلاف أجوبتهم في الآيات التي نزلت في هذه القصة ، على ما يظنه المعترض.

وإنما يتعلق بمثله ، من جهل للأنبياء عليهم السلام مواقفها، ولم يعرف اللغات ومصارفها.

وهذا كثير في قصة موسى عليه السلام مع فرعون ، وحكايتها في هذه السورة وغيرها.
".

انتهى من "درة التنزيل" (639-640).

والله أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | عمل المرأة المتزوجة لضمان للمستقبل، هل هو جائز؟
- سؤال وجواب | من نذرت لبس الحجاب فلا ينعقد النذر، ويجب عليها لبسه فورا
- سؤال وجواب | حكم العهد والإقٌدام على النذر
- سؤال وجواب | الذبيحة المنذورة تذبح في البيت وغيره
- سؤال وجواب | تغيير الاسم وضوابطه
- سؤال وجواب | هل يمكن إخراج السائل المتجمع في الخصية عن طريق الحجامة؟
- سؤال وجواب | التوبة من سوء الظن والإساءة إلى الناس
- سؤال وجواب | البعد عن العمل في مثل هذه المدرسة هو الأسلم
- سؤال وجواب | ما هي الطرق الحديثة لتدريس مادة العلوم الشرعية؟
- سؤال وجواب | القرين.ماهيته.وسائله في الغواية.وحاله مع نبي الله
- سؤال وجواب | لدي نظرة تشاؤمية للمستقبل، كيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | نبذة عن الجصاص وكتابه أحكام القرآن
- سؤال وجواب | من نذر طاعة لله تعالى وجب عليه الوفاء
- سؤال وجواب | الرقم عشرة في القرآن والسنة هل له حكمة؟
- سؤال وجواب | قصة شداد بن عاد ، وبيان بطلانها .
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل