مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | التوفيق بين الآية ( كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) وبين صلاة داود عليه السلام

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | استخدام الأدوية النفسية وعلاقتها بزيادة الوزن.
- سؤال وجواب | هل رفضي لطلب والدي بالتعرف على خطيبته يعتبر من العقوق؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في شبكة للدش لبث القنوات
- سؤال وجواب | ما أسباب وجود التشوهات الخلقية في الجنين، وحدوث الإجهاض المتكرر؟
- سؤال وجواب | فقدت الأمل والإحساس وكأني بلا هدف، وأريد أن أرجع كما كنت
- سؤال وجواب | هل إذا أوقفت العلاج ستعود الحالة النفسية؟
- سؤال وجواب | ما يلزم إذا قال سأعقد شراكة مع الله قاصدا التصدق بنسبة مما يربح
- سؤال وجواب | نذرت أن تجعل حياتها كلها في الدعوة إلى الله فما السبيل لتحقيق نذرها
- سؤال وجواب | ما سبب تغير قياس الضغط من الطبيب إلى الممرضة؟
- سؤال وجواب | آلام الركبة مع الظهر والإصابة بالإغماء المفاجئ
- سؤال وجواب | ألم متنقل في الرأس ويمتد للعنق والكتفين واليدين
- سؤال وجواب | ما سبب الإحساس بالتعب من أقلِ مجهود؟
- سؤال وجواب | أعاني من الهلع وقلة النوم؛ مما أثرا على حياتي وطموحي، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | للولد فسخ الوكالة إذا وكل أباه
- سؤال وجواب | لا أستطيع كتم رغبتي في الزواج وأهلي يعارضون زواجي. ما الحل؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
1 مشاهدة

ورد في السنة عن قيام الليل لداود عليه السلام ، وأنه كان وسط نومتين ، فهل يتنافى ذلك مع قوله تعالى : ( كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) ؟.

الحمد لله.

قد صح أن نبي الله داود عليه السلام كان ينام نصف الليل الأول، ثم يصلي ثلث الليل، ثم ينام سدس الليل، وقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على هذا المقدار من الصلاة في الليل ، ونص على أنه أحب الصلاة إلى الله تعالى.

روى البخاري (1131) ومسلم (1159) عن عَبْد اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: ( أَحَبُّ الصَّلاَةِ إِلَى اللَّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا ).

وهذا قد يشكل على البعض عند مقارنته بقول الله تعالى: ( كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) الذاريات (17).

والهجوع هو النوم ، كما في لسان العرب (6/4621).

والجواب عن هذا الإشكال؛ أن يقال: إن المفسرين اختلفوا في تفسير هذه الآية على أقوال، أشهرها قولان اقتصر عليهما ابن كثير رحمه الله تعالى؛ حيث قال: " ( كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ )، اختلف المفسرون في ذلك على قولين: أحدهما: أن "مَا" نافية، تقديره: كانوا قليلا من الليل لا يهجعونه.

قال ابن عباس: لم تكن تمضي عليهم ليلة إلا يأخذون منها ؛ ولو شيئا.

وقال قتادة، عن مطرف بن عبد الله: قل ليلة تأتي عليهم لا يصلون فيها لله، عز وجل، إما من أولها وإما من أوسطها.

وقال مجاهد: قل ما يرقدون ليلة حتى الصباح لا يتهجدون.

وكذا قال قتادة.

والقول الثاني: أن "مَا" مصدرية، تقديره: كانوا قليلا من الليل هجوعهم ونومهم.

واختاره ابن جرير " انتهى.

"تفسير ابن كثير" (7 / 416 - 417).

فالقول الأول: وهو أنه قل أن يتركوا قيام الليل، فلا تمضي عليهم ليلة إلا وقد صلوا فيها ما يسر الله لهم.

فعلى هذا القول لا إشكال بين الآية والحديث.

وأما القول الثاني: وهو أن نومهم بالليل قليل ، بجنب قيامهم واستغفارهم ، وهذا رجحه الطبري رحمه الله تعالى؛ فقال: " وأولى الأقوال بالصحة في تأويل قوله: ( كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ).

قول من قال: كانوا قليلا من الليل هجوعهم، لأن الله تبارك وتعالى وصفهم بذلك مدحا لهم، وثناء عليهم به، فوصفُهم بكثرة العمل، وسهر الليل، ومكابدته فيما يقربهم منه، ويرضيه عنهم : أولى وأشبه من وصفهم بقلة العمل، وكثرة النوم.

مع أن الذي اخترنا في ذلك هو أغلب المعاني على ظاهر التنزيل " انتهى.

"تفسير الطبري" (21 / 509).

وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى على أنه أصح الأقوال، قال رحمه الله تعالى: " وهذا على أصح الأقوال: معناه كانوا يهجعون قليلا ؛ فـ (قَلِيلًا) منصوب بـ (يَهْجَعُونَ) ، و (مَا) مؤكدة.

" انتهى.

"مجموع الفتاوى" (23 / 85).

والجمع بين الحديث وبين الآية على هذا القول؛ هو أن يقال: إن الليل من غروب الشمس شرعا وحسا، ويستمر حتى بعد طلوع الفجر إلى أن تطلع الشمس؛ لأن هذا الوقت ملحق بالليل بالنسبة للنوم ؛ فمن صلى صلاة داود عليه السلام فوقت نومه أقل من وقت استيقاظه وعبادته من الليل؛ لأن ثلث الليل الذي يصليه يضاف إليه الوقت من غروب الشمس إلى وقت نومه بعد العشاء؛ ففي هذا الوقت صلاتا المغرب والعشاء وما يعقبهما من نوافل وذكر لله تعالى، وهذا وقت كثير، ويضاف إليه أيضا الوقت من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس وما يتخلل هذا الوقت من صلاة وذكر وتسبيح.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: " وقيل (مَا) زائدة، وخبر "كان": (يَهْجَعُونَ)، و(قَلِيلًا) منصوب: إما على المصدرية، أي: هجوعاً قليلاً.

وإما على الظرف، أي زمناً قليلا.

واستشكل هذا بأن نوم نصف الليل وقيام ثلثه، ثم نوم سدسه؛ أحب القيام إلى الله عزّ وجلّ، فيكون وقت الهجوع أكثر من وقت القيام، فكيف يثني عليهم بما الأفضل خلافه؟ وأجيب عن ذلك: بأن من قام هذا القيام فزمن هجوعه أقل من زمن يقظته قطعاً، فإنه مستيقظ من المغرب إلى العشاء، ومن الفجر إلى طلوع الشمس، فيبقى ما بين العشاء إلى طلوع الفجر، فيقومون نصف ذلك الوقت؛ فيكون زمن الهجوع أقل من زمن الاستيقاظ " انتهى، من "التبيان" (1 / 443 – 444).

وقد روى البيهقي في "الصغرى" (821) عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، أنه قال في هذه الآية (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون) ، قال : " كانوا يتيقظون ما بين المغرب والعشاء يصلون ما بينهما ".

والله أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ما سبب الإحساس بالتعب من أقلِ مجهود؟
- سؤال وجواب | أعاني من الهلع وقلة النوم؛ مما أثرا على حياتي وطموحي، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | للولد فسخ الوكالة إذا وكل أباه
- سؤال وجواب | لا أستطيع كتم رغبتي في الزواج وأهلي يعارضون زواجي. ما الحل؟
- سؤال وجواب | نصائح لمن يعاني من ضيق الصدر
- سؤال وجواب | متى يجوز للإنسان مدح نفسه ؟
- سؤال وجواب | محتارة بين أن أستمر في وظيفتي أو أن أكمل دراستي، فبم تنصحونني؟
- سؤال وجواب | أم ترفض تزويج بنتها
- سؤال وجواب | فايروس الكبد c وتضخم الطحال. هل يمكن أن تشفى والدتي من ذلك؟
- سؤال وجواب | اتفقتا مع مهندس لإنجاز مشروع على الكمبيوتر فأنجزه ولم يشتغل معهما فهل تلزمهما الأجرة
- سؤال وجواب | النذر حال الوسوسة
- سؤال وجواب | بين أفضلية الصمت أو النطق
- سؤال وجواب | حكم رفع المحامي دعوى للمطالبة بفوائد ربوية
- سؤال وجواب | حكم الاشتغال بعلم الجفر وعلم أرقام الحروف
- سؤال وجواب | ما نصيحتكم بخصوص الأدوية للحامل في الشهر الثاني؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل